* "إنجازات منتخب جبهة التحرير الوطني أكبر من أي تكريم" قال رشيد مخلوفي، اللاعب الدولي السابق في المنتخب الوطني وجبهة التحرير الوطني، أن جل ما يخشاه في لقاء العودة أمام بوركينافاسو أن يفتقد اللاعبون لتركيزهم خلال المقابلة فعليهم بالحذر طيلة اللقاء، لا سيما وأن الخصم لديه بعض الفرديات القادرة على صنع الفارق في أي لحظة. بالموازاة مع ذلك، يرى أحسن لاعب في نادي سانتيتيان لكل الأوقات أن حظوظ الخضر كبيرة في التواجد في كأس العالم القادمة شريطة أن يحسن التفاوض في لقاء العودة، خاصة وأن نتيجة الذهاب تعتبر إيجابية الى أبعد الحدود. وحسب رشيد مخلوفي، فإنه على الناخب الوطني أن يحسن التعامل مع اللاعبين لتحضير المواجهة، خاصة من الناحية النفسية بسبب الضغط الذي سيكون رهيبا. أولا كيف هي أحوال رشيد مخلوفي؟ الحمد لله على كل حال. * كيف تفسر غياب منتخب جبهة التحرير الوطني عن تكريمات اللجنة الأولمبية، ما رأيك؟ * منتخب جبهة التحرير الوطني لا ينتظر تكريمات أحد حتى ترفع له القبعات فتاريخنا ومساهمتنا الكبيرة سواء من الجانب السياسي أو الرياضي أعلى وأكبر من كل تلك التكريمات، لكن كان على من أشرف على التظاهرة أن يدرك القيمة الحقيقية لهذا المنتخب وما صنعه لتاريخ الجزائر وهو أكبر من كل الإشادات التي يمكن أن توجه له. * نعود الى المنتخب الوطني، أولا كيف شاهدت لقاء الذهاب أمام بوركينافاسو؟ المنتخب ظهر بوجهين مختلفين، في الشوط الأول كان الحذر يطغى على لاعبي المنتخب، ما منح الثقة للاعبي الخصم الذين مارسوا ضغطا رهيبا علينا وسجلوا هدفا كما أضاعوا ضربة جزاء، وكان من الممكن أن ينتهي الشوط الأول بنتيجة أكبر، لكن في الشوط الثاني الجميع تخلص من الضغط الذي كان مفروضا عليه ورأينا أن الخضر لعبوا بطريقة أكثر هجومية، حيث بسطوا سيطرتهم على المباراة، وسجلوا أهدافا وضيعوا أخرى. ما هي النقطة السوداء التي شاهدتها في هذه المقابلة؟ هناك بعض اللاعبين تنقصهم الثقة في النفس. كما أن التركيز يغيب ويحضر عند البعض الآخر وهو الأمر الذي يجب تفاديه في مباراة العودة والعمل على أخذ الأمور بجدية كبيرة من بداية اللقاء حتى الصافرة النهائية لحكم اللقاء في العودة. كيف ترى حظوظ المنتخب في التأهل إلى كأس العالم؟ بالنسبة لي حظوظ الخضر وافرة جدا شريطة أن يكون التركيز عاليا في هذه المباراة حتى نتمكن من الخروج بورقة التأهل. وبالنظر إلى نتيجة الذهاب، أرى أن التأهل ممكن جدا شريطة أن نتعامل بشكل جيد مع مجريات مباراة العودة، وهنا المدرب الوطني له دور كبير في تحضير اللقاء، خاصة من الناحية النفسية حتى يكون الفريق جاهز بسيكولوجيا لموقعة التاسع عشر من نوفمبر القادم بملعب تشاكر. هل من كلمة أخيرة؟ أرجو أن يتمكن الخضر من التأهل إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه وهو شيء جميل للكرة الجزائرية، لكن لا يهمل وضعية التكوين التي تبقى متأخرة بشكل كبير، بدليل هوية اللاعبين المتواجدين في المنتخب الوطني الحالي.