نجاة الحاكم العسكري لبنغازي من محاولة اغتيال وإطلاق سراح نائب مدير المخابرات العاصمة الليبية تعلن العصيان المدني احتجاجا على "حرب الميليشيات" أمر المسؤولون المحليون بمدينة مصراتة "ثوار المدينة" الموجودين بالعاصمة طرابلس بسحب كافة تشكيلاتهم خلال 72 ساعة، وذلك بعد تورطهم في مواجهات مع متظاهرين في طرابلس أدت لمقتل العشرات يوم الجمعة الماضي، كما انتشر الجيش بكثافة بطرابلس بعد اختطاف مسؤول كبير في جهاز المخابرات. كما طالب المسؤولون بمصراتة في بيان لهم الليلة ما قبل الماضية ممثلي المدينة في المؤتمر الوطني العام والحكومة بتجميد عضويتهم. وحمل البيان البرلمان والحكومة مسؤولية تأمين العاصمة وسلامة ساكنيها بمن فيهم أهالي مصراتة، داعين للإفراج عن المحتجزين وتعويض الممتلكات المنهوبة والتالفة وإعادة الموجودة منها. وكان منتسبون إلى كتائب مصراتة أطلقوا يوم الجمعة الماضي النار على متظاهرين سلميين كانوا يطالبون برحيل كافة الكتائب المسلحة عن العاصمة، مما أدى إلى مقتل 43 شخصا وجرح 461 آخرين. وتسبب هذا الحادث في غليان واحتقان وسط سكان العاصمة تجاه مدينة مصراتة، أدى بدوره إلى حدوث اشتباكات مسلحة بين قوات مصراتية كانت تحاول الدخول إلى العاصمة وقوات أخرى من تاجوراء البوابة الشرقية لطرابلس. وفي الأثناء، ألغى المؤتمر الوطني العام في ليبيا "البرلمان" جلسته المسائية أول أمس بعد تظاهر عشرات من أهالي مدينة طرابلس أمام مقره مطالبين بسحب الثقة من الحكومة الحالية وتشكيل حكومة أزمة. وطالب المتظاهرون بإنهاء التشكيلات المسلحة في مدينة طرابلس بالإضافة لتجميد عضوية ممثلي المدينة في المؤتمر الوطني إلى حين تنفيذ مطالب سكانها. وفي تطور جديد، نجا الحاكم العسكري لغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الليبية العقيد عبد الله السعيطي من محاولة لاغتياله صباح أمس، بينما قتل أحد مرافقيه خلال استهداف موكبه في منطقة الحدائق في مدينة بنغازي، كما أفاد متحدث أمني. وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبد الله الزايدي إن "موكب السعيطي استهدف خلال مروره في منطقة الحدائق صباح الاثنين ما نجم عنه مقتل أحد المرافقين وإصابة آخر بجروح بليغة". وقبل ذلك، أكدت مصادر إطلاق سراح نائب رئيس المخابرات رئيس وحدة التجسس الليبية مصطفى نوح. وأوضح مدير مكتب اللجنة الأمنية بمديرية أمن طرابلس هاشم بشر اختطاف مصطفى نوح اليوم، مضيفاً أن سيارات مدنية مجهولة الهوية اعترضته ومرافقه إثر خروجهما من مطار طرابلس الدولي، في حين تمكن مرافقه من الفرار. من ناحية أخرى، أعلنت العاصمة الليبية طرابلس العصيان المدني، احتجاجا على حرب الميليشيات المسلحة في المدينة، والتي خلفت منذ يوم الجمعة الماضي عشرات القتلى والجرحى في أعنف مواجهات في البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في خريف 2011. وتفجرت المواجهات قبل ثلاثة أيام بعد أن أطلق مسلحون النار على مظاهرة مدنية تطالب بطرد الميليشيات من العاصمة. وقالت مصادر وشهود عيان إن سكان العاصمة استجابوا للعصيان المدني الذي دعا إليه المجلس المحلي للعاصمة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم أمس بالتزامن مع حالة الحداد الرسمي لمدة مماثلة على أرواح القتلى الذين سقطوا في مواجهات بين ميليشيات مسلحة ومتظاهرين عزل في ضاحية غرغور في شرق طرابلس.