تعزيزات مسلحة على الجانبين.. ومجهولون يحرقون مسجدا تاريخيا اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش الليبي وجماعة "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي شرق البلاد، بحسب مصادر أمنية وسكان قالوا إن الاشتباكات بالأسلحة النارية وقعت في ثلاث مناطق في بنغازي بعد منتصف ليلة أول أمس، وإن "أنصار الشريعة" تحشد أيضاً قوات خارج بنغازي حيث يدفع الجيش بقافلة من التعزيزات. ولفت مصدر أمني إلى أن الاشتباكات بدأت عندما ألقى أعضاء من "أنصار الشريعة" قنبلة على دورية للقوات الخاصة. ويسعى الجيش الليبي لكبح متشددين إسلاميين وميليشيات قاتلوا في انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي، لكنهم يرفضون نزح سلاحهم ويسيطرون على أجزاء من البلد العضو بمنظمة أوبك. وتفجر قتال يوم الاثنين الماضي بين قوات خاصة من الجيش ومسلحين من جماعة "أنصار الشريعة" في ثاني أكبر مدينة في ليبيا، مما أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين قبل أن يتراجع الإسلاميون عن قاعدتهم الرئيسية. وأغلقت الإدارات والمدارس ومعظم المحلات التجارية في بنغازي أمس الثلاثاء للمطالبة برحيل المجموعات المسلحة بعد الصدامات العنيفة بين الجيش وجماعة "أنصار الشريعة". ولبى السكان بذلك دعوة المجلس المحلي في بنغازي إلى العصيان المدني لإدانة العنف بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة. وأبقت معظم المحلات التجارية أبوابها مغلقة كما بقيت الجامعات والمدارس مغلقة مثل الإدارات والمصارف. وحدها المستشفيات ومحطات الوقود واصلت العمل بشكل طبيعي. وقال المجلس المحلي في بنغازي في بيان إنه "يدعو إلى العصيان المدني في المدينة بدءاً من صباح الثلاثاء"، وأعلن "الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث بنغازي". كما طلب المجلس من "أعضاء المؤتمر الوطني العام الممثلين لبنغازي العودة إلى بنغازي فوراً". من ناحية أخرى، فجر مجهولون ضريح القائد العثماني "مراد آغا" في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس، فجر أمس، عندما زرعوا كمية من المتفجرات وسط الضريح، بحسب شهود عيان. ومن جانبه ،قال حسام باش إمام رئيس جهاز المدن التاريخية بطرابلس، يتبع وزارة الحكم المحلي،، إن "الإجراءات بدأت لفتح تحقيق في الحادث حيث أن الموقع يقع تحت طائلة قانون حماية الآثار الليبي". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف إمام أن "هناك أضرارا لحقت بالضريح جراء التفجير"، مشيرا إلى أن الضريح ملحق بمسجد "مراد آغا"، غير أن الأضرار التي لحقت بالمسجد لم تتضح حتى الآن.