قال الطاهر بن بعيبش، الأمين العام لحزب الفجر الجديد وأحد الأعضاء الفاعلين بمجموعة 19 المعارضة، التي طالبت السلطة بضرورة منح صلاحيات الإشراف كاملة على الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة العام القادم، للجنة وطنية مستقلة، إن رد وزير الداخلية الذي كان بالسلب بخصوص هذا المطلب كان متوقعا لأنه ببساطة حسب عضو مجموعة 19 أن السلطة تدرك ونحن أيضا كمعارضة ندرك بأن هذا المطلب لن تحققه السلطة لأنه حسبه تعيين لجنة مستقلة لمراقبة الإنتخبات تمتلك جميع الصلاحيات هي الضمان الوحيد لنزاهة العملية الانتخابية وهو ما لا تريده السلطة، مردفا في السياق ذاته بأن حديث وزير الداخلية عن جلب مراقبين دوليين لمراقبة نزاهة العملية الانتخابية بالجزائر هو كمن يحرث في الماء، لأنه حسب بن بعيبش فإن السلطة ستزور"، لذلك وزارة الداخلية لا تريد أن تتنازل عن تنظيم الانتخابات، كون هذا الأمر هو الضمان الوحيد لها لفوز مرشح السلطة، والدليل على ذلك أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي ترأسها صديقي، ورغم أن تقريرها وباعتراف أكثر من 40 حزبا كلهم أشاروا إلى عدم نزاهة العملية الانتخابية غير أن هذا لم يغير شيئا فوق الأرض، كون الإدارة هي صاحبة القرار، فما الجدوى من تعيين لجنة وطنية لمراقبة الانتخابات لا تمتلك أي صلاحيات، يقول بن بعيبش.