أعلنت جمعية قدامى المظليين بفرنسا وفاة الجنرال بول أوساريس أحد سفاحي فرنسا خلال الحرب التحريرية بالجزائر وأحد المدافعين عن عمليات التعذيب في الجزائر وقد تباهى أوساريس في مذكراته ''أجهزة خاصة: الجزائر 1955 ''1957،بعمليات التعذيب التي كانت تقوم بها القوات الخاصة الفرنسية في الجزائر والتي شارك فيها هو بنفسه كما إعترف هذا السفاح بشنق أحد رموز الثورة الجزائرية الشهيد العربي بن مهيدي وأمره أحد الجنود بإغتيال علي بومنجل حيث أنه من بين الاعترافات التي وردت في مذكرات أوساريس، وهزت الرأي العام الجزائري، تلك المتعلقة بعملية اغتيال العربي بن مهيدي، الذي ألقي عليه القبض في ليلة 15 إلى 16 فيفري .1957 كان بن مهيدي يشغل منصب عضو لجنة التنسيق والتنفيذ. وكان يعتبر من قبل الفرنسيين بمثابة رجل الثورة الأول بعد سجن أحمد بن بلة. ويذكر أوساريس أن العقيد بيجار، الذي ألقى القبض على بن مهيدي عامله معاملة جيدة، وهو ما لم يرق لأوساريس الذي اعترف أن القاضي بيرار لمح له بالتخلص من بن مهيدي عبر اغتياله وإبلاغ الرأي العام بأنه انتحر. وبعد ثلاثة أسابيع، دار حديث بين أوساريس ماسو وترانكييه. اتفق الثلاثة على أن محاكمة بن مهيدي عبارة عن مسألة غير مرغوب فيها، لأن ذلك سيؤدي حتما إلى انعكاسات دولية. فاقترح أوساريس التخلص من بن مهيدي قائلا: ''لقد قمنا بتصفية كثير من الفدائيين الذين كانوا ينفّذون أوامر بن مهيدي، وها نحن الآن محل تردد مدة ثلاثة أسابيع بخصوص مصير هذا الرجل''. فقال الجنرال ماسو ''لكن بن مهيدي لا يمر هكذا''. فأضاف موجها كلامه لأوساريس ''إفعل به ما تشاء''. واعترف أوساريس ''أدركت حينها أنه أصبح بحوزتي الضوء الأخضر من الحكومة''. ويسرد أوساريس أنه نقل بن مهيدي إلى مزرعة جنوبالجزائر العاصمة على بعد خمسين كيلومتر، وهناك عزله في غرفة صغيرة، ثم شنقه بكيفية تحيل إلى أنه انتحر. فأخذه إلى المستشفى. وأنهى أوساريس تفاصيل تطرقه لاغتيال بن مهيدي كما يلي ''أصبحنا نستخدم المزرعة التي اغتيل بها العربي بن مهيدي. وذات مرة طلبت من الكوموندو أن يقوم بحفر خندق عميق ودفننا فيه عشرون جثة، منها جثة امرأة''. كما أعطى أوساريس أوامر لجندي مكلف بحراسة المحامي الجزائري علي بومنجل، تقضي باغتياله. وجّه الجندي ضربة لبومنجل على مستوى الرأس، ثم ألقى به من الطابق السادس، فأراده ميتا، فعاد عند أوساريس فأخبره أن بومنجل سقط وهو يحاول الفرار، فمات على الفور.