استياء من تأخر حلول لجنة وزارية الطلبة المضربون يقررون مواصلة الإضراب للأسبوع الثاني قرر الطلبة المضربون بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، مواصلة الإضراب المفتوح للأسبوع الثاني على التوالي، ورفض أشكال الحوار غير الجاد مع رئيس الجامعة الذي أثار غضبهم يوم الخميس الماضي، حينما التقى بعض المضربين وحاول طمأنتهم لتلطيف الأجواء المشحونة بالغضب الطلابي التي تسود كل من الجامعة المركزية والقطب الجامعي بأولاد فارس، من خلال تأكيده على إرسال تقرير إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتضمن جملة من مطالب الطلبة المضربين بمعهد التربية البدينة والرياضية والعلوم الزراعية والهندسة المعمارية، لكن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من قبل الطلبة الذين طالبوه بنتائج ملموسة بعيدا عن الوعود التي رهنت مستقبلهم العلمي وقضت على أحلام كثيرين منهم في السنة الجامعية الماضية. وحسب تصريحات طلبة الهندسة المعمارية ل«البلاد"، فإن الحل الوحيد الذي يسمح بعودة المضربين إلى مقاعد الدراسة هو فتح مناصب ماستر هندسة معمارية لجميع الطلبة دون استثناء وإلغاء تخصص هندسة حضرية وصرف مستحقات الطلبة المتربصين. كما قرر طلبة علوم زراعية مواصلة الإضراب الأحد القادم، في ظل غياب بوادر انفرج لأزمة المطالب المرفوعة من قبل المتظاهرين منذ أسبوع كامل أمام الجامعة المركزية وسط شلل تام مس الحياة الدراسية بهذه الأخيرة، وحتى أقسام القطب الجامعي بأولاد فارس شمال عاصمة الولاية. كما رفضوا الحوار مع رئيس الجامعة ورحبوا بخيار لجنة التحقيق الوزارية التي يرتقب حلولها في الساعات القادمة لمعاينة الأجواء المكهربة التي تميز الجامعة على المستويين البيداغوجي والاجتماعي، واعتبر المحتجون أن الإضراب يعد خيارا وحيدا ولا مفر منه في ظل المنطق الأصم الذي باتت تنتهجه الإدارة في التعامل مع مطالب طلابية مشروعة، وقد اضطر الإضراب أساتذة الجامعة المركزية والقطب الجامعي يوم الخميس لإلغاء اجتماع مجلس الأساتذة والعودة من حي آتوا، وطالب طلبة علوم زراعية بالعدول عن خيار التحويلات العشوائية لطلبة البيولوجيا إلى علوم زراعية، وإلغاء التخصص الأخير وإعادتهم إلى الأول لاعتراف مصالح الوظيفة العمومية بشهاداته دون الثاني. كما دعا طلبة معهد التربية البدنية والرياضية لدبلومات معترف بها مع توقيع اتفاقيات شراكة لتوظيف خرجي المعهد مع وزارة الشباب والرياضة وممثليها المحليين. الطلبة المضربون الذين رفضوا "لغة الوعود"، ضربوا موعدا لدخول مرحلة جديدة من إضراب "الغضب الطلاب" في أسبوعه الثاني على التوالي، مؤكدين أن أمام الإدارة خيارين لا ثالث لهما إما فتح الحوار البناء والتجاوب مع طلبات مشروعة لطلبة تعرضوا إلى قهر إداري وإقصاء غير مبرر في مختلف المعاهد والكليات، وجدد الطلبة مطلب الترحيب بلجنة وزارية محايدة لفض النزاع القائم بين الطلبة والإدارة العاجزة عن إخماد شرارة الغضب الطلابي في الجامعتين.