دعا أولياء أطفال رضع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف إلى إيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى مستشفى "بوخروفة عبد القادر" لطب الأطفال بوهران وذلك للتحقيق في الأوضاع التي وصفوها بالكارثية في المستشفى بعد أن تم تسجيل وفاة 25 طفلا مصابا بعيوب خلقية بمصلحة جراحة القلب وذلك بسبب عدم خضوعهم للجراحة والعلاج في الوقت المناسب وتأجيل مواعيدهم عدة مرات. وقد دعا العديد من أولياء الأطفال المرضى نزلاء المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال الواقعة بكناستيل، إلى ضرورة إيفاد لجنة تحقيق ومعاينة للوقوف على معاناة الأطفال المرضى وذلك بسبب طول مدة المواعيد المحددة للعلاج وهو ما قالوا إنه تسبب في وفاة 25 طفلا منذ بداية العام الحالي مصابا بعيوب خلقية ولم يتمكنوا من إجراء العلاج اللازم في الوقت المحددة وتأجيل مواعيد علاجهم عدة مرات. إضافة إلى نقص الوسائل والأجهزة اللازمة وغياب أبسط مقومات العلاج من جهاز "إيكوكور" وهو جهاز يفحص القلب بالأشعة وجهاز "أوسيجي" الذي قوم بمعرفة سرعة خفقان القلب أي كيف يدق القلب هل يدق بسرعة أم سرعته عادية أم غير ذلك، إضافة إلى جهاز "كارديوسكوب"، وجهاز "هولدر أوجيجي"، وجهاز "هوتر تونسيون"، وجهاز إثبات القوة أو"إبراي ديبروف ديفور". وهي أجهزة جد مهمة لمعاينة الأطفال المصابين بأمراض القلب. وهو ما يدفع العديد من الأولياء للتوجه إلى العيادات الخاصة وبيع مستلزماتهم وأملاكهم من أجل تمكين أولادهم من المعالجة في تلك العيادات، بعد أن أصبحت المؤسسة الاستشفائية الوحيدة المتخصصة في طب الأطفال على مستوى الغرب تفتقر لأدنى الوسائل الضرورية للعلاج.