الولايات المتحدة ترفض صفقة عرضها النظام السوري عليها المعارضة ترفض وقف إطلاق النار أثناء مؤتمر "جنيف 2" كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، أن الولاياتالمتحدة أبلغت المعارضة السورية رفضها صفقة عرضها النظام السوري عليها. وحسب ما كشفه طعمة لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن النظام السوري وعد واشنطن بتخليصها من الجماعات المتشددة في سوريا مقابل بقائه في السلطة؛ إلا أن واشنطن رفضت العرض، محملة الأسد مسؤولية ازدياد قوة الجماعات المتطرفة في سوريا. ونفى طعمة وجود صفقة أميركية روسية على حساب المعارضة رغم اتفاق الطرفين على تدمير الترسانة الكيمياوية السورية. كما كشف طعمة أن موسكو طلبت ضمانات من المعارضة بشأن مصالحها في سوريا مقابل تليين موقفها من النظام، مضيفاً أن الائتلاف سيتولى الرد على الطلب الروسي. وفي الأثناء،قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إن الائتلاف حصل على ضمانات بأن لا مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، مؤكدا أنه لا أحد طلب من المعارضة المسلحة وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف2. وأوضح الجربا في تصريحات لوكالة "رويترز" حول مؤتمر جنيف2 إن موعده حدد في 22 جانفي القادم، مضيفا "حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا، وأن يؤدي المؤتمر إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا". وتابع "المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام لا أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائيا". وأكد أن أيا من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمرجنيف2 "ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع"، مشيرا إلى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف إطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولاياتالمتحدة. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "اندبندانت" أمس، أن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أطلق خطة يأمل من ورائها كسب قلوب وعقول المدنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته، والتصدي لتزايد نفوذ الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة إن الائتلاف المعارض "سيركز جهوده بشكل أكبر على القوة الناعمة، من خلال زيادة تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية إلى المناطق الأكثر حاجة لها في سوريا، وفي محاكاة للتكتيكات المستخدمة من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة"، مضيفة أن هذه الخطوة "تأتي رداً على حملة لم يسبق لها مثيل أطلقتها الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدى العام الماضي لكسب تأييد السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحقيق هدفها المعلن بإقامة خلافة إسلامية في العراقوسوريا ولبنان، بما في ذلك تنظيم أيام ترفيهية للأسر يتم خلالها توزيع المواد الغذائية في المناطق التي تندر فيها، وإنشاء مدارسها ومحاكمها الخاصة".