طالب عبد المجيد مناصرة من وهران الحكومة الجزائرية بتحرك رسمي للرد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" والتي سخر فيها من الجزائر وذلك في كلمة ألقاه خلال افتتاح مأدبة عشاء سنوية للمجلس التمثيلي للهيئات اليهودية بفرنسا، حيث استغرب "مناصرة" عدم صدور أي رد فعل رسمي من الجزائر إزاء هذه التصريحات التي وصفها ب«المهينة" مطالبا الرئيس الفرنسي بالاعتذار قائلا له: "وزيرك للداخلية لم يعد سالما فقط وإنما عاد سالما وغانما". خصص "مناصرة" جل كلمته التي ألقاها في تجمع شعبي مساء أمس بوهران للتصريحات المهينة التي صدرت عن الرئيس الفرنسي والتي تسببت في موجة سخط عارمة، خاصة أنها جاءت أياما بعد الزيارة الماراطونية لوفد حكومي فرنسي رفيع المستوى على رأسه رئيس الوزراء "جون مارك آيرو"، حيث قال الرئيس الفرنسي في كلمته أمام الجالية اليهودية إن وزير الداخلية الفرنسي "مانويل فالس" عاد سالما من الجزائر". وقال "مناصرة" إن تصريحات "هولاند" تلك استهزائية وتستخف بمشاعر الجزائريين، مستغربا ألا تصدر ردود فعل رسمية من الجزائر إزاء ذلك، وأضاف قائلا: "تأتي هذه الإهانة أياما قليلة من الاحتفال بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر"، مبررا ذلك بأنه يعود إلى الضعف العام الذي يسود البلاد، مطالبا بضرورة فتح نقاش مجددا حول تجريم الاستعمار، وواصل "مناصرة" مطالبا بالتحرك والرد على الرئيس الفرنسي الذي زار قبل أيام وزرائه الجزائر، وقال مخاطبا إياه "وزير للداخلية لم يعد سالما فقط وإنما سالما وغانما"، مشيرا إلى الامتيازات التي حصل عليها الطرف الفرنسي والمشاريع الاستثمارية الكبرى خاصة مشروع رونو الجزائر والذي قال إن الطرف الفرنسي استفاد فيه من تنازلات غير عادية من الطرف الجزائري "بالرغم من أن المشروع لا يعدو كونه مصنعا لتركيب السيارات".