جمهور الفيلم الملتزم نوعي أكدت زهيرة ياحي، محافظة المهرجان الدولي الجزائري الرابع للسينما المخصص للفيلم "أن هذه التظاهرة وعلى مدار أربع سنوات تمكنت من كسب جمهور واسع واسترجاع ثقافة التوجه إلى قاعات السينما"، مضيفة أن "الفيلم الملتزم حظي بإقبال كبير بقاعة الموڤار"، مشيرة إلى أنه :" في هذه السنة واستجابة لرغبة بعض المهتمين اخترنا تخصيص فترة عرض هذه الأفلام في العطلة لتمكين كل شرائح المجتمع من أساتذة وجامعيين وغيرهم من مشاهدة الأفلام". وعن أهم الأعمال المبرمجة في الطبعة الرابعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، ذكرت زهيرة ياحي أن هنالك 19 عملا سينمائيا يمس مختلف القضايا، السياسية والاجتماعية ، منها 11 فيلم وثائقي و8 أفلام خيالية . وفي ذات السياق أوضحت أنه في كل صنف من الأفلام هناك 3 جوائز منها جائزتين للجنة التحكيم والجائزة الكبرى التي تمنح للفيلم الذي يتضمن كل المواصفات والجائزة الخاصة تمنح لفيلم يتميز بجانب معين سواء فني أوإخراجي . إلى جانب جائزة الجمهور التي أضيفت هذا العام . وفيما يخص المعايير التي تم اعتمادها في اختيار الأفلام المشاركة، أبرزت محافظة المهرجان أن هذه المعايير تتعلق بالمضمون ومدى استجابة الفيلم لهدف هذه التظاهرة وكذا نوعية الجانب الفني والتقني، مشيرة إلى أنه على الرغم من تسجيل ضئيل للسينما الجزائرية في هذه التظاهرة، إلا أنه تم اختيار الفيلم الوثائقي "عذاب الرهبان السبعة بتبحرين" للمخرج مليك آيت عودية والفيلم الوثائقي "شق الرمان" للمخرج الجزائري المقيم بأمريكا ملك بن جلول. كما تطرقت زهيرة ياحي إلى مفهوم الفيلم الملتزم الذي يتناول عادة قضية إنسانية سواء كانت سياسية أو اقتصادية ويكون لديه هدف معين. فالفيلم الملتزم يقترح وجهات نظر مختلفة لأوضاع فردية يسلط الضوء عليها من منظور معين. من جهة أخرى تناول الفيلم الوثائقي "روح 45" للمخرج البريطاني كام لواش الذي عرض أمس بالجزائر تجربة اشتراكية في ديمقراطية من اجل إعادة بناء بريطانيا جديدة. وتناول هذا الفيلم الوثائقي (94 دقيقة) الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية للطبعة الرابعة لمهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم التحولات في بريطانيا ما قبل وما بعد الحرب العالمية الثانية ومرحلة إعادة البناء. وابرز كان لواش بالدرجة الأولى من خلال شهادات ظروف البريطانيين قبل الحرب، حيث كانت الليبرالية المتطرفة تقتل الشعب ببطء جراء المجاعة والأمراض والفقر وجهاز صحي صعب البلوغ. وخلال الحرب انضم حزب العمال البريطاني إلى التحالف الوطني إلى جانب وينستون تشرشل حيث سمحت هذه التجربة للحزب بتسجيل كل الفرص التي يتيحها التضامن الوطني واقتصاد الحرب. وفي جويلية 1945 تحصل حزب العمال على الأغلبية الساحقة في الانتخابات لتبدأ حكومة كليمون آتلي مخطط تأميم وفي هذا الصدد عاد الفيلم الوثائقي إلى المسار الطويل لمسار التأميم وتجهيز المستشفيات وتطهير إطار حياة البريطانيين..