عاشت مدينة تيارت مساء اليوم، على وقع حالة من الرعب والفوضى في أوساط السكان، عندما اندلعت معركة دامية بالسيوف والخناجر ومختلف الأسلحة المحظورة الأعنف من نوعها بين مجموعة من المنحرفين والسكارى. وأفاد شهود عاينوا الحادث، بأن مجموعة من السكارى قاموا بمطاردة منحرفين آخرين بالحي المسمى "المقاومة" الواقع وسط ذات المدينة، وهم مشهرين بمختلف الأسلحة البيضاء، قبل أن تتحول المطاردة إلى معركة حامية الوطيس بين طرفي الصراع، إذ أصيب خلالها أحدهم بجروح بالغة الخطورة إثر تلقيه ضربة بالسيف دفعته إلى التنقل إلى مستشفى يوسف دمارجي بوسط المدينة. وحسب نفس المصدر، فإن المعركة الدامية انتقلت شرارتها من حرب شوارع إلى أروقة المستشفى بعدما اقتحم أربعة من المطاردين عنوة في حدود الساعة الواحدة صباحا مصلحة الاستعجالات الطبية وأشهروا السيوف في وجه الفريق الطبي الذي كان يقوم بالمناوبة الطبية محاولة منهم لمعرفة مكان الشخص المصاب بنية الإجهاز عليه قبل أن يقتحموا مكتب الطبيبة ويمسكوا بالجريح الذي كان طريح الفراش، في وقت لاذت الطبيبة بالفرار رفقة طاقمها الطبي، هذا الأخير قام بتبليغ مصالح الأمن التي تنقلت بسرعة إلى مسرح الحادثة، أين سيطرت على الوضع بعد مدة طويلة من التفاوض مع محتجزي الشخص الجريح، ليتم اعتقال أربعة منهم في عين المكان وإخضاعهم إلى تحقيق أمني في انتظار إحالتهم غدا على العدالة، فيما يجري البحث عن ثلاثة آخرين شاركوا في أحداث المعركة الدامية التي يجهل خلفياتها لحد الآن. وأثارت الحادثة موجة استنكار عارمة وسط المواطنين الذين أبدوا تذمرهم من حالة الانفلات الأمني غير المسبوقة التي تعم أحياء مدينة تيارت وحي المقاومة على وجه التحديد.