حذفت 15 دولة بينها بلدان عربية لم يشمل التعديل الذي قامت به وزارة الدفاع الأمريكية قائمة الدول التي تشكل خطرا أمنيا على نشاطات البعثات الدبلوماسية الأمريكية، حذف الجزائر من قائمة هذه البلدان بالرغم من أن 15 دولة قد تم إخراجها من مناطق الخطر الأمني في العديد من مناطق العالم بما في ذلك بلدان من منطقة الشرق الأوسط. ونقلت وكالة "يونايتد برس أنترناشيونال" عن بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، أنها قامت بحذف 15 دولة عبر العالم للتقليل من النفقات الأمنية التي يقتضيها توفير عناصر أمن أمريكيين إضافيين لتفادي حصول أخطار محدقة على أمن سفاراتها وقنصلياتها ومختلف بعثاتها والنشاطات التي تقوم بها في الدول المشمولة في القائمة. والدول المحذوفة هي كل من تيمور الشرقية وهاييتي ورواندا وطاجكستان ووقرغيزستان وأوزباكستان وصربيا وجمهورية الجبل الأسود، بالإضافة إلى دول الخليج العربي وهي المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، على أن يبدأ تطبيق هذا التصنيف الجديد في الفاتح من جوان المقبل الذي يقتضي حذف جميع الإجراءات الأمنية غير الاعتيادية. أما الدول الأخرى التي لم يشملها الحذف مثل الجزائر فهي مصر وسوريا واليمن والأردن وجيبوتي ولبنان وارتيريا وأذربيجان وبورندي وتشاد وكولومبيا وساحل العاج وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا واندونيسيا وإيران وإسرائيل وكينيا وكوسوفو وماليزيا وباكستان والفليبين وتركيا وأوغندا، إضافة إلى العاصمة اليونانية أثينا والحوض المتوسط وخليج الصومال. وتأتي هذه الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة بتخفيض أطقم الحماية والأمن من أجل تقليص النفقات التي تترتب على تأمين البعثات الدبلوماسية في الخارج، حيث وصلت تكلفة الحماية في الدول التي توصف بأنها مصدر الخطر الوشيك إلى نصف مليار دولار في عام 2012. وأشارت "يو بي آي" إلى أن الولاياتالمتحدة لا تنشر بالضرورة أفراد حماية إضافيين في الدول المدرجة في القائمة ولكنها تلجأ إلى إضافة إجراءات الحماية والتأمين، الأمر الذي يستوجب زيادة في النفقات. وحدد بيان وزارة الدفاع الأمريكية الظروف التي تستدعي نفقات إضافية في "الدول التي فيها إمكانية حصول خطر" وهي "الإرهاب والحرب الأهلية ونشوب الحروب والنزاعات المسلحة"، معتبرا أنها انخفضت بشكل ملحوظ في الدول التي تم حذفها من القائمة فيما لا تزال في نظيرتها التي تم الاحتفاظ بها ضمن "مناطق الخطر الوشيك". وحول الأسس التي يتم من خلالها وضع قائمة الدول، قال العقيد "ستيف وارن" باسم البنتاغون "إن هذه العملية هي روتينية، حيث تقوم مختلف الجهات العسكرية والاستخبارية بتقييم الوضعية الأمنية للدول ثم تعطي توجيهات حول طريقة تغطيتها لتفادي وقوع أخطار