الصفقة أبرمت مع روسيا ومفاوضات متقدمة جارية مع الصين والإمارات أبرمت السلطات الجزائرية صفقة هامة لاقتناء 30 طائرة استطلاع بدون طيار من الجيل الثالث من روسيا فيما يقود فريق من وزارة الدفاع الوطني مفاوضات متقدمة لتموين سلاح الجو بوحدات عسكرية مماثلة من الصين والإمارات العربية المتحدة ابتداء من الثلاثي الأول من السنة الجارية. وتهدف الجزائر من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية إلى تأميم مراقبة مشددة للمناطق الحدودية التي أضحت تشكل "هاجسا أمنيا" حسب التقارير التي يرفعها دوريا الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لرئيس الجمهورية. أفادت مصادر مؤكدة ل«البلاد"، بأن وزارة الدفاع الوطني أبرمت مع السلطات الروسية صفقة لتموين الجيش الجزائري بثلاثين"30" طائرة استطلاع بدون طيار من طراز "E95" التي يصنعها مجمع "انيكس - قازان". وتبلغ قيمة الصفقة التي لم يعلن عنها رسميا مبلغ 60 مليون دولار على أن يدخل العقد حيز التنفيذ ابتداء من الثلاثي الأول من العالم الجاري. وينص العقد على تسليم وزارة الدفاع الروسية نظيرتها الجزائرية 15 منظومة، تحتوي كل منها على طائرتين دون طيار من طراز "95". ويصل الحد الأقصى لوزن "E 95" عند الإقلاع أكثر من 5 كلغ، وبإمكان الطائرة دون طيار نقل حمولة يصل وزنها إلى كيلو غرام. وتصل سرعتها إلى 120 كم/الساعة، وترتفع بمقدار 3 آلاف متر. ويبلغ طول الطائرة 1.47 مترا. وأوردت مصادر "البلاد" أن الصفقة الجزائرية-الروسية ، جاءت لتتوج سلسلة من الزيارات والمباحثات في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب بين مختلف المسؤولين الأمنيين والعسكريين الجزائريين والروس آخرها زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى موسكو بدعوة من الفريق أول غيراسيموف فاليري فاسيليفيتش، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة النائب الأول لوزير الدفاع لفدرالية روسيا. وفي إطار مساعي الجزائر الرامية إلى دعم قدراتها الدفاعية والعسكرية لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة التي ولدتها الأحداث في دول الجوار يواصل فريق أمني رفيع المستوى من وزارة الدفاع الوطني قيادة مفاوضات وصفت بالمتقدمة مع الأكادمية الصينية لصناعات الجو والفضاء لاقتناء وحدات استطلاع بدون طيار من طراز "إيلونغ" "yilong"التي خضعت للتجريب التقني مؤخرا. وعلى نفس الصعيد، تتواصل المباحثات بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة للتوقيع على عقد لتموين الجيش الوطني الشعبي بحوالي 20 طائرة بدون طيار من طراز "يبهون اتحاد 40 لوك 5". وتتميز طائرة "يبهون" بمواصفات تقنية عالية الجودة مثلما أكدته التجربة التقنية للجيش الروسي، حيث تستطيع التحليق لأكثر من 100 ساعة، وتحمل نحو 10 صواريخ جو أرض، يصل مداها إلى 60 كيلومتراً.