واصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني التعبير عن ثقته في أن الرئيس بوتفليقة سيترشح لعهدة رئاسية رابعة، وأن لديه قناعة كبيرة بأنه سيعلن ذلك في الفترة المقبلة، وهو ما ينسجم مع تعيينه كمرشح للأفلان. وأجاب سعداني على سؤال حول إمكانية ترشح الرئيس للرئاسيات المقبلة بسؤال آخر قائلا "وهل قال الرئيس أنا لن أترشح؟"، مؤكدا "إنه ليس مجبرا على إعلان ترشحه خلال هذه الفترة، بل بعد استدعاء الهيئة الناخبة، حيث يمنحه القانون فترة من الزمن من أجل ذلك". وأضاف الأمين العام للأفلان أنه توجد رغبة شعبية كبيرة عبر ولايات الوطن تطالب بترشح الرئيس لعهدة رابعة، داعيا الى القيام باستطلاع للرأي التي ستؤكد من دون شك ذلك، مضيفا "لا أعتقد أن المجاهد عبد العزيز بوتفليقة سيرفض هذا النداء" وأنه "لن يتغاضى عن مطالب الشعب في كل الولايات"، واستبعد بشدة تقديم مرشح آخر للحزب غير الرئيس بالقول "إن بوتفليقة هو مرشحنا الوحيد واللي عندو حجرة غير يحطها". وبخصوص حضور الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم التجمع الذي أقامه الحزب في القاعة البيضاوية اعتبر سعداني أن ذلك "عادي" وهو من حقه كعضو في اللجنة المركزية للحزب وهي الجهة التي أعلنت ترشيح بوتفليقة في 16 نوفمبر الماضي، فهو جاء الى بهذه الصفة، ولكن بعض وسائل الإعلام جعلت منه حدثا"، مبديا استغرابه "تجاهل بعض الصحف أكثر من 15 ألف شخص حضروا واهتموا بشخص واحد فقط". وعلل عدم جلوس بلخادم بجانب باقي أعضاء اللجنة المركزية للحزب أثناء التجمع بأن "بلخادم حضر متأخرا الى المكان الذي امتلأ كليا ولم يبق أي مقعد شاغر كي يجلس عليه". مضيفا "لو حضر لأجل مساندة ترشيح الرئيس فهذا واضح، وإذ كان من أجل شيء آخر فحضوره هو لما حضر لأجله". وعاد سعداني الى مطلبه المتمثل فيما يعتبره "الدولة المدنية"، وهو الأمر الذي قال إنه "يجب أن يلقى تشجيعا من الجميع، خصوصا أن الجزائر مرت بمراحل الإرهاب وفرض حالة الطوارئ وهي اليوم آمنة ومستقرة وفيها هامش كبير من الحريات بفضل مشروع المصالحة الوطنية لذا لا يوجد مانع من المطالبة بالدولة المدنية وإنهاء التداخل بين المؤسسات". شاهد بالصور: عمار سعداني يعقد "ندوة صحفية" بمقر "الأفلان" في حيدرة