الحكومة مطالبة بوضع حد لمافيا استيراد المفرقعات والألعاب النارية يرتبط المولد النبوي الشريف في الجزائر منذ سنوات بالمفرقعات والألعاب النارية التي يقبل عليها الجزائريون بشكل كبير، حيث تقوم كل عائلة باقتناء ما يمكنها من الألعاب التي تصنع فرحة أطفالها وبالرغم من ارتفاع الأسعار، إلا أن المولد لا يمكن أن يمر دون مفرقعات، حيث تقدر الأموال المهدورة بالمناسبة بالملايير. وعرفت الجزائر استعمال المفرقعات والألعاب النارية سنوات الثمانينات أيام البحبوحة المالية سنوات حكم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، الذي كان يعرف بسياسة اقتصادية مخالفة لمن سبقوه، حيث لم يكن يتدخل في الاقتصاد، ولم يكن يفرض رقابة صارمة عليه، الأمر الذي ساعد على دخول ثقافة غربية وأسلوب جديد للاحتفال يتمثل في استعمال الألعاب النارية لخلق جو من البهجة والفرحة، وأصبح الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شبيها باحتفال الغرب بأعياد الميلاد ونهاية السنة الميلادية. أكد الخبير في الشؤون الاقتصادية، فارس مسدور ل«البلاد" أن الجزائريين يحرقون 500 مليار سنتيم في ليلة واحدة وهي ليلة المولد النبوي، وهو مبلغ خيالي قادر على حل عديد المشاكل التي يواجهها المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن 500 مليار سنتيم قادرة على بناء 2500 وحدة سكنية لإعادة إسكان الفقراء وقاطني البيوت الهشة، أو توزيع 1.6 مليون قفة لفائدة العائلات المعوزة، وهو المبلغ الكفيل بكسوة ما لا يقل عن 700 يتيم أو إعانة أزيد من 16 ألف عائلة أو إرسال 3000 طالب لإكمال دراسة الماجيستير والدكتوراه في ماليزيا..