اسم عبد العزيز بوتفليقة سيطبع الرئاسيات سواء ترشح أم لا أبدى الإعلام الفرنسي اهتماما كبيرا بالموعد الانتخابي في الجزائر، حيث تناولت الصحيفة الفرنسية "لوفيغارو" في عددها لنهار أمس، التطورات المرتبطة برئاسيات 2014، وتوقفت عند "السوسبانس" الذي خلقه الرئيس بوتفليقة، إذ بالرغم من أنه لم يعلن بعد موقفه الرسمي بالترشح أو عدمه، فإنه يشكل العلامة الفارقة في الانتخابات القادمة. وأضافت "لوفيغارو" أنه رغم الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، وعدم إعلانه الترشح لعهدة جديدة إلى غاية الآن، إلا أنه يمثل الفيصل الحقيقي في الاستحقاقات القادمة سواء اتخذ قرارا بالترشح أو الانسحاب من الحياة السياسية بسبب الوضع الصحي. فبالرغم من عدد المترشحين الفعليين والمحتملين خلال الفترة القادمة، يبقى بوتفليقة الرقم الصعب في كل معادلة انتخابية، ويبقى المرشح الأفضل للنظام، وأكدت الصحيفة أنه الرجل الأقدر على الاستجابة لمقتضيات المرحلة المقبلة في الجزائر. وأوضحت الصحيفة أن أتباع الرئيس بقصر المرادية لم يساورهم أي شك بخصوص ترشحه لعهدة رابعة، مشيرة إلى أن الدوائر السياسية الأكثر اطلاعا متأكدة من "أنه سيترشح وسيفوز"، واعتبرت أن الأطراف السياسية تدرك هذه الحقيقة، ولهذا ترددت بعض الأسماء في إعلان ترشحها حتى لا تلعب دور مرشح "الواجهة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن بعض الأحزاب كانت سباقة إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات التي لم تجر بعد، لتبرير النتائج التي ستحصل عليها، رافضة الاعتراف ببوتفليقة كمرشح قوي رغم تعارض الأفكار والسياسات.