جددت 57 عائلة التي هدمت بيوتها الفوضوية بحوش ميهوب ببراقي بالعاصمة مطلبها للسلطات المحلية بضرورة ترحيلها إلى سكنات لائقة بعد أن أقدمت هذه الأخيرة وبالخطأ على تهديم منازلها، وأقصيت من عملية إعادة الإسكان. ومنذ أن أقدمت السلطات على هذا الإجراء وهي تعيش في العراء، فالبعض استأجر محزنا، والبعض الآخر نصب خيما، وآخرون يعيشون بمحلات..... والأسوأ يقول المعنيون أن متاعهم لا يزال محجوزا لدى السلطات، وذلك بعد الاشتباكات وأعمال الشغب التي قامت بها العائلات بعد صدور قرار هدم بيوتها. ويضيف المعنيون أن أوضاعهم المعيشية أصبحت لا تطاق، حيث تسببت الحالة غير الإنسانية التي يعيشونها في أمراض نفسية للعديد منهم لاسيما الأطفال وكبار السن، وقد استغرب هؤلاء الصمت والتجاهل التام للسلطات المحلية لاسيما أن قرار هدم البيوت كان خطأ ارتكبنه اللجان المختصة في الإحصاء، وهذا باعتراف السلطات نفسها. من جانبها البلدية ردت على مطلب السكان بالقول إنها تعمل على إيجاد صيغة تضمن لهم حقوقهم، حيث قال النائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية ببراقي إن المصالح البلدية تنتظر رد الدائرة الإدارية على الطعون التي قدمتها العائلات، حيث لم يتم الفصل فيها بعد. وبخصوص الأمتعة المحجوزة قال المتحدث إنه تم احتجازها من قبل محضر قضائي، ومن يريد استرجاعها عليه الاتصال بالمحضر ذاته.