أثار انتشار العديد من الشباب المنحرفين بالقرب من محيط متوسطة "الحارثية" الواقعة في بلدية الأبيار في الآونة الأخيرة، حالة من الاستياء لدى أولياء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسة جراء تهديدهم المباشر للتلميذات على وجه الخصوص، حيث بات وجودهم مصدر قلق حتى للطاقم التربوي بالمتوسطة. وأكد أولياء الأمور في اتصال ب"البلاد" أن هناك خطرا يتهدد بناتهم خصوصا بعد خروجهم من المتوسطة بفعل الانتشار المخيف لهؤلاء في محيط المتوسطة ما يطرح العديد من التساؤلات حول ضرورة تكثيف دوريات الأمن وتطهير محيط المؤسسة من الشباب المنحرفين الذين اعتادوا التواجد بالمكان قصد اصطياد ضحاياهم من التلميذات بصفة خاصة. يقول بعض الأساتذة بالمتوسطة إن الأمر وصل إلى أخطر من ذلك، حيث أصبح المنحرفون يطلقون عبارات سب وشتم تصل إلى داخل الأقسام أثناء إلقاء الدروس ما ينهك حرمة الحرم التربوي وكل من بداخله. وفي هذا السياق، اشتكت المديرة من تردي الأوضاع داخل مؤسستها خاصة في الفترة الأخيرة حيث يقوم مجموعة من الشباب بالتسلل داخل الحرم المدرسي لتمضية ليالي حمراء يتعاطون أنواع المخدرات والمهلوسات العقلية، مرجعة السببب الى غياب الإنارة ونقص أعوان الأمن. وأكدت أن المنحرفين يصل بهم الحد الى تخريب الأقسام التي يتخذونها مراقد لهم وذلك بكسر النوافذ والأبواب والمبيت بداخلها هروبا من برد الشتاء. وفي هذا الصدد وجهت المديرة نداءها إلى السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل وتوفير الحراسة بالمؤسسة وذلك بزيادة في أعوان الأمن خاصة في الفترة الليلية بالإضافة الى تعميم الإنارة العمومية داخل ساحة ومحيط المدرسة.