تتواصل معاناة أزيد من 800 تلميذ يدرسون بمتوسطة "عمار مكي" ببلدية بئر حدادة جنوبسطيف، تحت أسقف الصفيح "القصدير" التي لا تقي قر الشتاء ولا حر الشمس ولا تصلح حتى لمبيت الحيوانات أصلا، منذ سنة 1988 حيث تم افتتاح هذه المتوسطة، التي بها 18 حجرة أسقفها من مادة القصدير، رغم الوعود المقدمة من طرف الجهات المعنية بإزالتها، لكنها حسب بعض الأولياء في حديثهم ليومية "البلاد" أنها تبقى مجرد وعود. كما أشار محدثونا إلى أن هذه الحجرات تعرف برودة شديدة في فصل الشتاء، وحرارة مرتفعة، صيفا، والأكثر من كل هذا أن أبناءهم لا يمكنهم سماع صوت الأستاذ أثناء تقديم الدرس خاصة عند تساقط المطر وحبات البرد، مما يعني توقف الدراسة الى غاية تحسن الجو، أي أن الظروف الجوية أصبحت تتحكم في مصير هؤلاء التلاميذ. فيما شبه البعض الآخر هذه المتوسطة بإسطبل لتربية الحيوانات. ومازاد استغرابهم أننا في هذا الزمن الذي يعرف تطورا كبيرا في التكنولوجيات لايزال فلذات أكبادهم يدرسون في حجرات أقل ما يقال عنها أنها تصلح لكل شيء لتقديم رسالة العلم، ليضيفوا أن هذه المتوسطة مهددة بالفيضانات عند تساقط الأمطار كونها تقع أسفل الطريق الوطني رقم 78 بما يقارب ثلاثة أمتار، دون الانتباه إلى هذا الأمر أمام هذه الظروف القاسية التي يتقاسمها كل من الأستاذ والتلميذ على حد سواء. ويطالب العديد من الأولياء بضرورة نزع تلك الأسقف القصديرية من هذه المؤسسة التربوية وإيجاد حل في الآجال القريبة.