طمأن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة حول صحة رئيس الجمهورية، واصفا إياها بالجيدة، رابطا تحسنها بالوضعية الجيدة التي تعيشها الجزائر، التي قال إنها "جيدة أيضا". وأضاف لعمامرة في حوار مع إذاعة فرنسا الدولية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال إجابته على السؤال الذي اقتصر على الحالة الصحية للرئيس، "أن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية في أفريل المقبل، التي تقدم لطلب الترشح إليها 72 شخصا إلى غاية اللحظة، وهي الفرصة التي ستكون لتكريس الشفافية تحت توجيهات رئيس الجمهورية الذي أؤكد مرة أخرى أنه بصحة جيدة". وتركزت معظم أسئلة الإذاعة الفرنسية على الوضع في مالي، والأخبار التي تتحدث عن شروع الجزائر في وساطة بين الفرقاء بهذا البلد من قبائل الطوارق وحكومة باماكو، حيث جدد لعمامرة نفيه أن يكون هذا الجهد منافسا للمبادرة التي قامت بها بوركينافاسو، واعتبر أن المبادرة الجزائرية هي استمرار لمبادرة "واغادوغو"، مستدلا بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية البوركينابي جبريل باصولي إلى الجزائر مؤخرا، معتبرا أنها نوع من التعاون والتبادل بين دول جوار مالي، التي لا يمكن أن تبقى في موضع غير المعني بأزمة هذا البلد. ورد لعمامرة على سؤال شكك في فعالية المبادرة البوركينابية، بأن هذه الأخيرة كانت لها نتائج جد إيجابية على الوضع في مالي، وهي التي مكنت من إجراء انتخابات، أعادت العمل للمؤسسات الدستورية التي تجمدت عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي، معيدا نفس الوصف الذي أطلقه على الحوار الذي يجري في الجزائر العاصمة بين العديد من الفصائل في شمال مالي خلال الندوة التي عقدها مع نظيري الماليبالجزائر العاصمة وهي "النقاشات الاستكشافية"، التي من الممكن أن تصنع أرضية لإجراء مفاوضات مع حكومة باماكو في سياق جهود إحلال السلام، حيث قامت "الجزائر باستقبال الأخوة الماليين كي تعطيهم فرصة للتفكير والتقريب بين وجهات نظرهم تمهيدا لإطلاق حوار بينهم لا يقصي أي طرف". وفي شأن العلاقات بين الجزائر وليبيا خاصة بعد الخلافات السابقة بينهما، بعد تعبير الجزائر عن رفض السيطرة الميليشيات على الطرف الليبي من الحدود المشتركة، قال لعمامرة أن ليبيا تعاني من وضعية ما بعد النزاع تلقي بضلالها على جهود ما قبل إعادة البناء وهو تحد عويص بالرغم من أنها تحوز على ثروات طبيعية كبيرة، ودورنا يكمن في أن نساند الحكومة الليبية في هذا الخصوص، منوها بالزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى طرابلس التي اعتبرها بذات الأهمية البالغة في تطوير التعاون في المجال الأمني وغيره من الجوانب الأخرى.