المؤسسون: "نريد ترقية الإبداعات الفردية والجماعية مهما كان أصحابها" يعمل عدد من الصحفيين المشتغلين في الإعلام الثقافي بالجزائر حاليا، على التحضير لتأسيس "الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي"، التي ستكون، حسب ديباجة التأسيس، فضاء ثقافيا إعلاميا تفاعليا ذا بعد وطني، يعمل على إزالة الفوارق بين الفعل الثقافي والسلوك الإعلامي، ويسعي إلى ترقية المناخ الإبداعي في مختلف المجالات، وهو مفتوح لكل العاملين والمنتسبين إلى المشهد الثقافي، ويعمل وفق القيم الإنسانية العليا والقوانين المعمول بها. وتقوم الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي، على احترام المبادئ والقيم الإنسانية العليا المجمع عليها، وتقدير الحقيقة مهما كان مصدرها، وفي أي مجال كانت وتثمين الأسس التي يقوم عليها النسيج العام، للبناء الاجتماعي وتثمين الإبداعات الفردية والجماعية، مهما كان أصحابها، والسعي إلى ترقيتها. وتهدف الشبكة إلى صياغة مناخ تفاعلي بين الفاعلين، في المشهد الثقافي العام وتقريب المسافة بين الفعل الثقافي، والنشاط الإعلامي، وفق صيغ تشاركية، بالإضافة إلى إنجاز فضاءات تواصلية، تعمل على ترقية الفعل الثقافي الإعلامي وتوفير الإمكانيات المناسبة، لتفعيل المشهد الثقافي الإعلامي. من ناحية أخرى، تدعو الشبكة إلى "الاستثمار الذكي والفاعل، في قدرات وطاقات الإنسان وتحريرها، بما يخدم المصلحة العليا للمشهد" و"إقامة التظاهرات والفعاليات الثقافية والإعلامية، التي تحقق أهداف الشبكة"، إلى جانب إنجاز الدعائم المختلفة التي تكون مساعدة على تطوير المهارات، وترقية الأداء، في الحقلين الثقافي والإعلامي. ومعلوم أن قطاع الصحافة في الجزائر يخلو من التنظيمات والنقابات القوية عدا تلك التي تكتفي بإصدار بيانات توصف ب"الجوفاء" في حالات نادرة جدا. وبالنسبة للإعلام الثقافي، فإنه يعاني من مشاكل كثيرة يضاف إليها غياب إطار تنظيمي يجمع العاملين فيه للدفاع عن حقوقهم، وخدمة قطاع الثقافة بشكل عام.