اجتاح هوس الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية مواطنين بسطاء، وتجار وحرفيين، كما هو حال تاجر الخضر حفايفة عياش الذي أعلن استعداده الترشح كرئيس لقصر المرادية. وتحدث حفايفة في حوار مع "البلاد" عن كيفية خوضه غمار الانتخابات، وقال بأن الجزائر احتاجته ورد على نداءها بالترشح، كما رد على كل المستهزئين لترشحه لمنصب الرئيس قائلا "القافلة تسير والكلاب تنبح" وقدم وعودا للطبقة الهشة في المجتمع وعلى رأسها الشباب خلال إجابته على الأسئلة التالية: ^ كيف راودتك فكرة الترشح لرئاسيات 17 أفريل؟ هذه المرة الثانية التي أترشح فيها كمرشح حر بعد ترشحي لأول مرة برئاسيات 2009، دخلت السياسة في سن مبكرة، 28 سنة من النضال، وأشغل حاليا كمستشار خاص لعبد العزيز غرمول عن حركة الوطنيين الأحرار، لم أترشح باسم الحزب لأني أحترم نظامه الداخلي، وبصفتي مواطن جزائري وابن أسرة ثورية أبي مجاهد، وأمي ابنة شهيد، لي الحق في ممارسة حقوقي المدنية والسياسية من بينها الترشح لرئاسة الجمهورية، كما أكد أن الجزائر وجهت نداء لأبنائها وهو استجاب للنداء. ^ البعض يتهمونك بأنك صائد فرص ومن المغامرين؟ أنا لست مغامرا، أنا فارس مغوار ومنافسي هو بوتفليقة، لم أدخل الانتخابات طمعا لدي مساندين، وأقول للأشخاص الذين وصفوني "بصائد الفرص" عندنا مثل شعبي يقول "إلي ما لحقوش العنب يقول قارص"، كما أن ترشحي جاء بعد توجهي لمجموعة من المسؤولين في السياسة واقترحت عليهم الترشح فرفضوا، كما أقول للذين استهزؤوا من ترشحي "القافلة تسير والكلاب تنبح"، أفتخر بكوني تاجرا وبائع خضر لأني لست سارقا. ^ هل تطمع لامتيازات رئاسية؟ إذا كانت الامتيازات لصيقة بالمنصب فلم لا أتمتع بها، بحفايفة أو ببوتفليقة منصب الترشح له امتيازاته، ولا أخفي عليكم أنه من حقي ذلك كوني مرشحا لمنصب الرئيس. ^ لماذا رفض المجلس الدستوري ملفك برئاسيات 2009؟ بعد التحقيق الأمني، جاء بالتقرير أن ابني الأكبر اسمه "حفايفة علي بلحاج" فرفض ملفي بسبب اسم ابني. "نهم يرفضون ترشح أي متعاطف مع "الفيس" في الرئاسيات، وأنا كنت ولا أزال متعاطفا مع جماعة "الفيس"، وهذا ليس عيبا وسميت ابني على "علي بن حاج"، وأنا أرى منصبي أكبر من أن أترشح لمنصب "مير بلدية". ^ ألا ترى أن تسيير شؤون 40 مليون جزائري، هو أعقد بكثير من تسيير محل للخضر؟ الخضار في الجزائر يتواجد في الغالب بالأحياء الشعبية، فهو يصادف ويتعامل مع كل شرائح المجتمع، فمسؤولية وأخلاق الخضار أسمى وأرقى من كل المسؤوليات، فقلوبنا واسعة تتحمل كل الناس، والذي درس ماذا قدم للجزائر؟. ^ كم توقيعا جمعت لحد الساعة؟ جمعت 3000 توقيع، وأنا في تفاوض مع مسؤولين بالولايات لاستقبالنا دون الخوض في المتاجرة بالأصوات، التي يقوم بعض الأشخاص بالمتاجرة فيها ب3000 دينار جزائري، وقد قسمت مدة جمع التوقيعات وخصصت مدة أسبوعين للإعلام لأنه يلعب دورا كبيرا، كونه يفتح الطريق أمام مهمتي في الولايات الأخرى لحملهم على استقبالي ومساعدتي دون تقديم رشاو. ^ ما هي الوعود التي تتقدم بها للجزائريين؟ سأتكفل برفع المستوى المعيشي لدى المواطنين، وسأتتبع شخصيا حالة الأسعار في الأسواق ومدى القدرة الشرائية لدى المواطنين.