عبر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عن دعمه وتأييده لكل مواقف الامين العام عمار سعداني ، منددا في نفس الوقت بما اعتبره الهجمة المفتعلة الهادفة الى تغليط الرأي العام حول أهداف ومواقف قيادة الحزب في القضايا الكبرى التي تهم البلاد ،ليناشد المكتب مناضلي الافلان رص الصفوف لضمان تحقيق الاهداف المسطرة. وجاء بيان الافلان بعد الضجة التي سببتها تصريحات عمار سعداني لموقع كل شيئ عن الجزائر والتي هاجم فيها بقوة رئيس جهاز الاستخبارات الفريق محمد مدين المعروف ب«توفيق"، كما هاجم ايضا دور المؤسسة الامنية في عدة قضايا وملفات حساسة. وعودة الى بيان المكتب السياسي سجل هذا الاخير تقديره لمؤسسة الجيش ودورها الفعال في حماية البلاد وضمان استقرارها، وهذا رغبة كما يبدو من المكتب السياسي في نفي الاتهامات التي تطول قيادة الحزب والتي تتلخص في استهداف الجيش ومؤسسات الدولة الأمنية. من جهة أخرى سجل اعضاء المكتب ارتياحهم ودعمهم لترشيح بوتفليقة لأجل ما اعتبروه استقرار الجزائر ومواصلة التنمية والإصلاحات، داعيا الى التحضير الجيد لإنجاح الاستحقاق الرئاسي شهر أفريل المقبل. هذا و مثلت خرجت الامين العام للأفلان عمار سعداني في تصريحه لموقع كل شيء عن الجزائر، والذي هاجم فيه بشدة الفريق محمد مدين المعروف بتوفيق قنبلة سياسية غير مسبوقة سيكون لها ما بعدها وستستمر ارتدادات هذا الزلزال لوقت ليس بالقصير. حيث يرى مراقبون أن سعداني قد كسر بتصريحه كل الأعراف التي طبعت المشهد السياسي في الجزائر ، حيث وجه اتهامات غير مسبوقة الى واحد من أقوى رجالات النظام الجزائري.