أعلن المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني مساء الثلاثاء، دعمه للأمين العام عمار سعداني بعد تصريحات هاجم فيها الفريق محمد مدين. وقال بيان توج اجتماع المكتب السياسي للحزب، برئاسة سعداني "يندد أعضاء المكتب السياسي بالهجمة المفتعلة التي تستهدف تغليط الرأي العام، حول أهداف ومواقف الحزب من القضايا الكبرى التي تهم البلاد". وكان سعداني قد احدث ضجة كبيرة بعد نشر تصريحات له اتهم فيها مدير جهاز الاستعلامات والأمن الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، بالإخفاق في تسيير الملفات الأمنية بينها حماية الرئيس المغتال محمد بوضياف، ورهبان تبحيرين، والمنشآت النفطية بالصحراء، وحمّله مسؤولية تشويه سمعة محيط الرئيس بوتفليقة، والوقوف وراء الانشطارات والانقسامات التي عرفتها الأحزاب السياسية، داعيا إيّاه إلى التنحي والاستقالة. وأكد بيان الأفلان أن "المكتب السياسي للحزب يؤكد مرة أخرى تقديره لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني والدور الفعال الرائد الرامي لحماية البلاد وضمان استقرارها وسيادتها". وأكدت مصادر مطلعة من قيادة الأفلان لموقع الشروق أون لاين أن "الأمين العام عمار سعداني استدعى اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا للمكتب السياسي كان الهدف منه وضع أعضاء المكتب في صورة ما ادلى به من تصريحات". وأوضحت أن "سعداني أكد أنه يتحمل مسؤولية ما قال وأنه لم يستهدف المؤسسة العسكرية بتصريحاته وإنما عبر عن قناعة شخصية كان قد أعلنها من قبل، وهي ضرورة الذهاب إلى دولة مدنية وهي قناعة يشاطرها حتى قيادات في الجيش الوطني الشعبي".