تظاهرات تصفها وزارة الثقافة ب"الثرية" لتحريك القطاع واستعادة الجمهور - أفلام تطغى عليها السياسة والتاريخ و"العراب" يعرض بكافة أجزائه في تلمسان تقدمّ متاحف السينما الجزائرية طوال شهر فيفري برنامجا ثريا مضمونه دورات عديدة للأفلام منها ما هو حديث لم يتم عرضه بعد، حيث يتضمن برنامج متحف السينما للعاصمة، الواقع في "شارع العربي بن مهيدي"، إلى غاية نهاية الشهر الحالي، "دورة سينمائية للأفلام السياسية"، سيتمكن المولعون بالسينما خلالها، وعلى فترتين مسائيتين "الواحدة والنصف زوالا والخامسة مساء"، من اكتشاف عشرة أفلام حديثة تدور مضامينها حول محور رئيسي، وهو السياسة، حيث تهيمن لعبة النفوذ من خلال سرد لمسارات شخصيات أثرت في حركة التاريخ المعاصر. وأوضحت نشرية "استخبار" التي تصدرها وزارة الثقافة بصفة شهرية، أنه من خلال هذه العروض، سيلتقي الجمهور مع أعمال عالمية مثل "مالكوم إكس" للمخرج سبايك لي و"جي أف. ك" لأوليفر ستون و"نورنبارغ" لمخرجه إيف سيمونو و"غاندي" لريتشارد أتانبروغ، بالإضافة إلى "هتلر، ميلاد الشر" لكريستيان دوغي و"سقوط هتلر" لأوليفيي هيرشبيغل. كما سيتمكن الجمهور من مشاهدة عروض حديثة لاقت نجاحات عالمية، على غرار "إينفيكتوس" للممثل والمخرج العالمي كلينت إيستوود و"لعبة النفوذ" للمخرج كيفين ماكدونالد و"الإمبراطور" لكيفين فيبر و"السيدة الحديدية" لفيليدا لويد، وهو فيلم يحكي قصة حياة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، إذ أدتّ دورها بمهارة الممثلة البارزة ميريل ستريب. وسيتم عرض نفس هذا البرنامج، على مستوى متاحف السينما بمدن بجاية "قاعة الثورة" وتيزي وزو "قاعة مونديال" ووهران "قاعة الونشريس" وسيدي بلعباس "قاعة موكسي". أما "مدينة الورود"، البليدة، فسيشهد متحف السينما بها طوال شهر فيفري عروضا سينمائية خصصت للأفلام الكرتونية، حيث ستعرض حوالي اثني عشر فيلما لجمهور يضم فئتي الكبار والصغار على حد سواء، في لقاء مع شخصيات كرتونية جذابة وبألوان عجيبة رسمتها أنامل أستاذ الشريط الكرتوني الياباني هياتو مياكازي. وتعد هذه الدورة تكريما ل"منغاكا" الشهير في عالم الشريط الكرتوني والمتميز بكونه، أيضا، سيناريست عبقري ومنشئ الاستوديوهات الشهيرة "غيبلي" المعروفة بأفلامها التي تجاوز عددها المائة بين نوعي القصير والطويل، المسلسلات التلفزيونية، سيناريوهات لأفلام يابانية مختلفة، بالإضافة إلى عشرات الكتب. وفي أقصى الغرب الجزائري، ستحتضن قاعة "شندرلي" بتلمسان دورة للأفلام التشويقية البوليسية مع عرض لعدة أعمال، منها ما أصبح خالدا على غرار ثلاثية فرانسيس فورد كوبولا "العراب"، وهي الأجزاء المنتجة تباعا في سنوات 1972 ، 1974 و1990. كما تم برمجة أفلام أخرى ذات طابع متصل بموضوع الدورة، مثل "في الرمق الأخير من الليل" لدافيد آير و"في هضبة إيلا" لبول هاغيس و"سبق رؤيته من قبل" لتوني سكوت و"زهرة الدهلية السوداء" لبريان دو بالما. أما متحف السينما بتيارت، فسيحتضن دورة سينمائية جزائرية خالصة لمحبي السينما الوطنية قصد مشاهدة أو استعادة الذكريات بمراجعة سينمائية لأفلام قديمة خالدة للفن السابع الجزائري، وذلك من خلال عناوين من ضمنها "حسان طيرو" و"معركة الجزائر" و"الأفيون والعصا" و"أبناء القصبة"، وغيرها. كما سيكون متحف السينما لمدينة أقصى الشرق الجزائري، سوق أهراس، من جانبه، على موعد مع دورة للأفلام الخيالية مع عروض لأفلام منتجة في الفترة الواقعة بين 1968 و2009.