طفت إلى السطح منذ أيام فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحافل ب''خرجات'' لا تنتهي، وذلك في الوقت الذي لايزال فيه الغضب يسود الشارع الفرنسي بسبب خطط التقشف والفضيحة الكروية في ''مونديال'' جنوب إفريقيا· حيث كشفت وسائل الإعلام الفرنسية عن تلقي ساركوزي تبرعات غير قانونية تقدر قيمتها ب 150 ألف أورو لتمويل حملته الانتخابية عام ,2007 واستندت في هذا الصدد إلى شهادة المحاسبة السابقة لسيدة الأعمال الفرنسية الشهيرة، ليليان بتنكور· وكانت المحاسبة كلاري تيبو التي عملت لمدة 12 عاما لدى ليليان بتنكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل ''لوريال'' التي تعتبر واحدة من سيدات العالم الأكثر ثراء، قد أجرت مقابلة مع موقع ''ميديابار'' الإلكتروني الفرنسي اتهمت خلالها ساركوزي بتلقي تبرعات غير قانونية· وقالت ''تيبو'' التي تركت العمل مع ليليان بتنكور في نوفمبر ,2008 إن هذه الأخيرة دفعت 150 ألف أورو لحملة ساركوزي الانتخابية بزيادة عن الحد المسموح والذي يبلغ 4600 أورو، مضيفة أنه وفقا للقانون الفرنسي فإن التبرعات السياسية للحملات الانتخابية للأفراد لا يجب أن تتجاوز 4600 أورو، كما أن المساهمات النقدية لا يجب أن تتخطى قيمتها 150 أورو· إلا أن المسؤول عن إدارة ثروة ''بتنكور''، المدعو باتريس دو ميستر، دفع 150 ألف أورو خلال عشاء خاص إلى ''إريك وورث'' أمين صندوق الحملة الانتخابية للرئيس ساركوزي الذي يشغل حاليا منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية·وفي السياق ذاته، قالت ''تيبو'' إنها سحبت مبلغ 50 ألف أورو من أجل التبرع للحملة الانتخابية يوم 26 مارس 2007 من حساب مصرفي في باريس، وشاهدت بنفسها بتنكور تسلم المبلغ إلى ''ميستر'' الذي قالت إنه أخذ باقي المبلغ من حساب بمصرف سويسري· وسردت تفاصيل الفضيحة قائلة إن ''باتريس دو ميستر مدير أعمال بتنكور طلب مني في مارس 2007 سحب 150 ألف أورو من البنك لكنني رفضت لأن الحد الأقصى المسموح به للسحب هو 50 ألف أورو أسبوعيا''، على حد تعبيرها·