قال وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري أن أزمة الحليب التي تشهدها الجزائر في الوقت الراهن هي أزمة عالمية و ليست بسبب ظروف تتعلق بالانتاج الداخلي الذي اعتبره أنه مرتفع و لا يعاني نقصا. فقد كشف نوري في تصريح على هامش الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الى ولاية عين الدفلى أن السبب الحقيقي لهذه الندرة هو سوء الأحوال المناخية في الدول الكبرى المصدرة لهذه المادة مثل نيوزيلاندا و فرنسا ،و الذي تزامن مع بروز دول جديدة ذات كثافة سكانية عالية مثل الهند و الصين ضمن مستوردي بودرة الحليب. و اضاف وزير الفلاحة أن الجزائر تنتج معظم ما تحتاجه من هذه المادة محليا ، اي ما يعادل 3 ملايير و 500 مليون لتر في السنة ، و تستورد مليار و 500 مليون لتر ، و هو ما اعتبرها "مؤشرات ايجابية" على الانتاج الوطني من الحليب. و رفض الوزير الأول الاجابة المباشرة عن سؤال "البلاد" حول المدى الزمني الذي يمكن أن تستمر فيه أزمة الحليب في الجزائر ، مؤكدا أن السوق الدولية هي من ستحدد ذلك ، لكنه نفى أن يكون هناك خلاف مع بين مصالح وزارته و مصالح وزارة التجارة حول الملف ، حيث أكد أن وظيفة وزارته هي الانتاج ، فيما تكمن وظيفة وزارة مصطفى بن بادة في ضمان الوفرة في الاسواق