تعرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة، توافدا كبيرا للطلبة الثانويين والجامعيين وأطفال المدارس ومن مختلف الفئات العمرية من عاشقي خير صديق في الأنام، حيث ساعد توفر الكتب الخاصة بمختلف التخصصات برفوف المكتبة وتوفر مختلف المراجع اللازمة لإعانتهم في بحوثهم العلمية على الإقبال اليومي للعشرات من الطلبة على قاعة المطالعة أو إعارة الكتب لمدة 15 يوما مع إرجاعها فيما بعد. كما يجد التلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية كل الكتب الخاصة بكل الشعب العلمية كالتاريخ والجغرافيا والآداب والعلوم الطبيعية والرياضيات والعلوم الانسانية والتكنولوجية. في سياق متصل، كشفت مديرة المكتبة صباح سعدية ل"البلاد" أن المكتبة افتتحت يوم 17 جانفي سنة 2012 من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي وهي تضم حاليا أكثر من 3000 منخرط من مختلف الفئات تحتوي حاليا على أكثر من 20 ألف عنوان من الكتب في مختلف التخصصات كما تخضع هذه المكتبة إلى قانون اليونيسكو والفدرالية الدولية للمكتبات، موضحة أن المكتبة مفتوحة لجميع الفئات العمرية وتقوم بأدوار تربوية تثقيفية وعلمية تتمثل في ترقية المطالعة والتكوين المتواصل والتثقيف والترفيه العلمي، إضافة إلى وجود فضاءات إعلامية وتمس كل الميادين العامة والعلمية. وأضافت المديرة أن 35 بالمائة من الكتب المقتناة هي كتب الطفل وهذا لاعتبار هذه الفئة حساسة ومهمة في ترقية المطالعة، حيث تحاول المكتبة الاستثمار في الطفل من أجل تحبيب القراءة وتعليم طرقها وتشجيعهم عليها. كما يسمح لهؤلاء باستعمال التكنولوجيات الحديثة عن طريق فضاء الانترنت والتي تدخل في إطار تطبيق الاتفاقية بين وزارة الثقافة ووزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال ويتم منحهم 60 دقيقة للابحار في الانترنت فيما يتم منح 90 دقيقة للكبار. وقالت المديرة إن نشاطات المكتبة لا تنحصر في المطالعة والقراءة وإعارة الكتب فقط، بل يتم تشجيع الشركاء وفعاليات المجتمع المدني على عقد الندوات والأيام الدراسية والملتقيات بالقاعة الكبيرة المتواجدة بها، إضافة إلى ورشات للرسم والحكاواتي، وكذا الخرجات البيداغوجية التي يقوم بها المؤطرون العاملون بها إلى المدراس وأطفال المناطق النائية في بلديات سيدي سميان واغبال ومناثر ومسلمون وبني ميلك، وهذا لإخراج الأطفال من العزلة التي يعيشون فيها وتشجيعهم على الدراسة وإجراء مسابقات بينهم في مختلف النشاطات. واعتمدت المكتبة على نظام قاعدة البيانات والبحث الالكتروني عن الكتب والبحث المباشر في الرفوف واستخذام نظام مضاد للسرقة وتخصيص موقع الكتروني وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الطلبة على الاقبال على المطالعة. كما شجع حسن الاستقبال وتعامل عمال المكتبة مع الطلبة وتوجيههم الجيد في زيادة الإقبال ونجاح المشروع. كما كشفت المديرة عن برنامج لإنشاء 10 مكتبات للمطالعة العمومية في دوائر الولاية.