أثنت ريمة بوصوار، المكلفة بالإعلام على مستوى مهرجان القراءة في احتفال» على الدور الذي لعبته وسائل الإعلام في الترويج للتظاهرة، كما عرضت جملة النشاطات المسطرة لإنجاح هذا الحدث الثقافي الهام الذي يصبو إلى تقريب الكتاب من الطفل وخلق علاقة حميمة بينهما، حيث خصت السلام بحوار تحدثت فيه عن تفاصيل التظاهرة التي تحتضنها ولاية سطيف إلى غاية ال14 من الشهر الجاري. ما تقييمك لمجريات الطبعة الثالثة لمهرجان القراءة في احتفال بسطيف؟ أجد المهرجان الثقافي المحلي «القراءة في احتفال» في طبعته الثالثة، ناجحا بنسبة كبيرة، ويبدو ذلك جليا من خلال نوعية العروض المقدمة من طرف التعاونيات القادمة من مختلف مناطق الولاية، ومن خارجها، خاصة وأن المهرجان موجه لفئة الطفولة، التي تستمتع بعروض هادفة تقدم عبر 10 بلديات بالولاية، إلى جانب تنظيم ورشات خاصة بالقراءة والكتابة، والرسم وغيرها، إلى جانب ورشة القرآن التي لاقت إعجابا و اهتماما كبيرين من طرف الأطفال المشاركين. وما سر اختيار هذا التوقيت بالذات لإجراء المهرجان؟ يعد هذا التوقيت مناسبا من أجل تهيئة الأطفال تزامنا مع الدخول المدرسي، وهذا التوقيت هو من اختيار وزارة الثقافة، حتى نضمن إقبالا كبيرا من قبل الأطفال، وكذا أوليائهم الذين ساهموا بشكل كبير في تشجيع أبنائهم على اقتناء عدد معتبر من الكتب المفيدة لمطالعتها أثناء الموسم الدراسي. وما هو هدف هذه التظاهرة؟ يساهم المهرجان في غرس ثقافة المطالعة التي باتت غائبة عن المجتمع الجزائري، بسبب طغيان البرامج الاستهلاكية والحياة الحديثة التي ترتكز على وسائل الاتصال العصرية مثل الفايسبوك، الانترنيت، والبرامج التلفزيونية، إلى جانب التكنولوجيات الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في عزوف الأطفال عن المقروئية كيف ساهم المهرجان في تفعيل المشهد الثقافي بالولاية؟ أستطيع القول أن المهرجان الثقافي «القراءة في احتفال» ساهم في تفعيل المشهد الثقافي بولاية سطيف، من خلال إرساء تقاليد خاصة بتقديم عروض موجهة ومخصصة للطفل، تساهم بشكل كبير و فعال في ترسيخ ثقافة القراءة في احتفالية عائلية و اجتماعية، تجمع بين أفراد العائلة و المجتمع وما رأيك بالتغطية الإعلامية المرافقة للمهرجان باعتبارك ممثلة للإعلام في الطبعة؟ تعد وسائل الإعلام الشريك الفعال لمثل هذه المهرجانات، وفيما يخص مهرجان «القراءة في احتفال» بولاية سطيف، أرى أن وسائل الإعلام المحلية من صحافة مكتوبة وعلى رأسها جريدتكم المحترمة «السلام»، ساهمت في إعطاء دفع لهذا الحدث، من خلال التغطيات المتميزة لفعاليات و مجريات هذا المهرجان الذي ستتواصل فعالياته على غاية ال14 من الشهر الجاري أين وصلت المكتبة المتنقلة وكم عدد الكتب التي تحتويها، وما هي المناطق التي ستحط بها؟ خصصت مديرية الثقافة لولاية سطيف، برنامجا موازيا من خلال حقيبة المهرجان التي ستجوب 10 بلديات كاملة، و قد زارت الحقيبة لحد الآن 6 بلديات من بلديات الولاية من بين 60 بلدية على غرار منطقة عين مسعود ببلدية عين أرنات، بلدية عين آزال، بني فودة، عين ولمان، ومعاوية، لتكون الاستفادة أكبر وأشمل لمختلف المناطق، و تحتوي المكتبة المتنقلة على أعداد كبيرة ومتنوعة من العناوين لمختلف الفئات العمرية و هذا من أجل تشجيع القراءة و المطالعة ، و تحبيب الأطفال في اقتناء الكتب. وهل لمستم تجاوبا مع التظاهرة؟ يمكن القول أن الوافدين للمهرجان الثقافي من مختلف الشرائح العمرية و أكثر من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 سنة ، مصحوبين بأوليائهم من مختلف الطبقات الاجتماعية، و يعتبر الإقبال على هذا المهرجان متميز نوعا ما و لا بأس به. ماهي الأنشطة المتبقية من عمر المهرجان؟ تواصل حقيبة المهرجان زيارتها لمناطق عديدة قبل نهاية عمر المهرجان بعد 3 أيام من اليوم ، إضافة النشاطات المبرمجة على غرار العروض المسرحية، ألعاب الخفة، والنشاطات الترفيهية لتعاونيات من داخل ولاية سطيف و كذا من خارج الولاية التي تساهم في توعية الأطفال و نشر ثقافة التعاون و الحث على القراءة و المطالعة ، أمسية شعرية، إلى جانب الندوات التي تسلط الضوء على إشكالية المقروئية لدى الجيل الجديد، ينشطها أساتذة مختصون.