طمأن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، أمس، مستخدمي قطاع التربية، بأن مخلفات النظام التعويضي لصالح موظفي القطاع الخاصة بسنة ,2009 ستصرف شهر سبتمبر المقبل مثلما تم الإعلان عنه في السابق، مناقضا بذلك تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى الذي أمر بتأخيرها إلى غاية .2011 وأكد الوزير أمس على هامش مأدبة العشاء التي تم تنظيمها على شرف الطلبة الأوائل في البكالوريا وشهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط بفندق الجيش ببني مسوس، أن مخلفات النظام التعويضي لصالح موظفي قطاع التربية ستصرف في سبتمبر المقبل مثلما تم الإعلان عنه في السابق، مضيفا أن الوزارة لن تتراجع عن قرار صرف المنح وفق الرزنامة التي تم تحديدها سابقا، حيث سيتم صرف الجزء الثاني من مخلفات الأثر الرجعي لنظام التعويضات والمنح قبل الدخول المدرسي المقبل، أي في شهر سبتمبر المقبل وقال الوزير في هذا الشأن ''لقد أكدت سابقا أن التعويضات ستصرف في سبتمبر وهو ما سيتم فعلا''· ورفض الوزير بن بوزيد التعليق على تعليمة الوزير الأول التي جاء فيها إن التعويضات ستصرف لصالح موظفي قطاع التربية في ماي 2011 بالرغم من أن تصريحاته تأتي مناقضة لتعليمة زعيمه في حزب الأرندي الوزير الأول أحمد أويحيى التي كتب عليها ''سري'' والموجهة إلى وزير المالية والتي تتضمن تأجيل دفع المخلفات المالية للتعويضات لموظفي قطاع التربية إلى غاية ماي .2011ودافع الوزير مقابل ذلك عن الإنجازات التي حققها قطاع التربية لصالح موظفيه، حيث إن قطاع التربية هو من أوائل القطاعات التي أفرجت عن القانون الأساسي ثم عن نظام التعويضات· كما أن وزارة التربية هي الوصاية الوحيدة التي قامت بصرف جزء من مخلفات الأثر الرجعي للتعويضات لصالح موظفيها وهي إنجازات كبيرة يجب الاعتراف بها وفيما يخص نتائج الامتحانات الرسمية التي كانت إيجابية ومرتفعة هذا العام، نفى وزير التربية الوطنية أن تكون للنتائج الإيجابية لشهادة البكالوريا أو شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي أو شهادة التعليم المتوسط، أي علاقة بالسياسة مثلما تم الترويج له، مؤكدا مقابل ذلك أن هذه النتائج هي ثمرة الإصلاحات التربوية التي تتجسد سنة بعد أخرى، مضيفا أن الأطراف التي روجت لمثل هذه الإشاعات هي من تحاول القيام بالسياسة·