حلّ الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان ضيفا على قناة الدوري والكأس القطري وخصهما بحوار مطول، تكلم فيه عن أمور كثيرة تخص الرياضة الجزائرية ، فبعد أن تطرق لواقع الكرة في الجزائر وفريقه وفاق سطيف، تكلم الشيخ سعدان عن المنتخب الوطني وعن أمور كثيرة تخصه ، أحسن شخصية رياضية في الجزائر تطرق لحظوظ المنتخب الوطني في كأس العالم المقبلة كما تكلم عن اللاعبين الذين كانوا في عهدته وأمور كثيرة نكشفها فيما يلي. «أنا حاليا بعيد عن المنتخب وأستطيع الوقوف على مستواه في لقاء سلوفينيا» بداية كلام الشيخ كانت عن مستوى المنتخب الوطني في الوقت الحالي، حيث تحاشى الحديث عنه بسوء بانتقاده أو بالإشادة به واكتفى بالتأكيد على أن لقاء سلوفينيا سيسمح له بأخذ نظرة وافية عنه « أنا بعيد عن أجواء المنتخب ولكن هناك مباراة ودية في شهر مارس القادم ستسمح لنا بالوقوف على مستواه، في نهاية الموسم سيُعلن المدرب عن قائمته المشاركة في المونديال وسيكون أمامه شهر للتحضير لهذا الموعد وأعتقد أن كل الإمكانات متوفرة لجعل التحضيرات ناجحة وخاصة الإمكانات المالية». «القرعة كانت رحيمة بنا وفرصنا متساوية مع باقي الفرق» سعدان تكلم بعد ذلك عن القرعة التي أوقعت المنتخب الوطني في مجموعة تضم كلا من بلجيكا، روسياوسلوفينيا وأكد أنه مجموعة متوازنة وقرعة رحيمة بالمنتخب وفي هذا الشأن، قال « لقد سبق وأن قلت في عديد المرات السابقة أن الأمر انتهى بتواجدنا في منافسة من حجم كأس العالم ولا يمكننا أن نختار منافسينا ولكن رغم ذلك لا أنكر أن القرعة كانت رحيمة بنا بوقوعنا في مجموعة كهذه كل منتخباتها لها نفس الحظوظ وهو ما ينطبق على الجزائر». «علينا أن نؤمن بحظوظنا وفي حال إقصائنا فالتأهل للمونديال في حد ذاته يعتبر إنجازا» كلام الناخب الوطني الأسبق عن حظوظنا في التأهل لم يجره للكلام بغير واقعية ، حيث أكد أن الإقصاء من الدور الأول هو أمر طبيعي إن حدث وشدد في الآن ذاته على أن التأهل للمونديال في حد ذاته أمر ممتاز للجزائر « أظن أن القرعة خدمتنا وأنه يجب علينا أن نؤمن بحظوظنا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة وحتى وإن فشلنا في ذلك فإن مجرد التأهل إلى المونديال يبقى إنجازا في حد ذاته». «ليس لدي أي تعليق على إبعاد زياني» بعد الحديث عن المنتخب وحظوظه عرج الناخب الوطني للحديث عن بعض اللاعبين الذين كانوا في حقبته والبداية كانت بزياني الذي تجنب سعدان الحديث عن سبب إبعاده حين قال « مثلما سبق وأن قلت لا يُمكنني الخوض في هذه النقطة لأنه ليس من صلاحياتي اتخاذ القرار في مكان المدرب الوطني الحالي أو التدخل في شؤونه، فأنا لست في محله ولا يُمكن أن أكون في مكانه مستقبلا ولذلك لا أملك أي تعليق بخصوص اللاعب زياني بأي حال من الأحوال». «مغني لاعب كبير وإصابته خسارة كبيرة للجزائر « قبل أن ينهي سعدان حديثه عن لاعبي الدوري القطر، تكلم صانع ملحمة أم درمان عن الفنان الجزائري مراد مغني هذا الأخير ترك غصة في قلب سعدان وتكلم عنه بكل حسرة، حيث قال « صراحة مراد مغني يُعتبر خسارة كبيرة لكرة القدم الجزائرية، حيث كان لاعبا ذا قيمة عالية من الناحية الفنية والخُلُقية أيضا وقد تمنينا أن يعود بعد العملية الجراحية لأن حضوره كان سيعطي إضافة كبيرة للمنتحب في نهائيات كأس العالم 2010 ولكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك ولهذا أعتبر إصابته خسارة كبيرة للجزائر». «الخسارة ضد مصر لم تكن رياضية والتاريخ وحده سيفضح الأمور» في سياق منفصل، تكلم سعدان عن كأس إفريقيا 2010 وخسارته ضد منتخب مصر برباعية كاملة من دون رد في نصف النهائي « سعدان أكد أن تلك الخسارة كانت خارج النطاق الرياضي وشدد على أن التاريخ سيفضح ألاعيب المصريين التي حدثت في تلك الفترة « بكل صراحة ما حدث في كأس أمم إفريقيا 2010 وتحديدا في لقاء المنتخب المصري سيفضحه التاريخ في الزمن القريب ، لأن أمورا خارجة عن النطاق الرياضي جرت في تلك الدورة وسيعرف الجميع الحقائق التي كانت خفية». «شرف كبير لي أن أقود بلادي ثلاث مرات للمونديال» رغم أنه لم يخرج إلا بنقطة واحدة ومن دون تسجيل أي هدف إلا أن الشيخ سعدان، أبى إلا أن يختار المشاركة الماضية في جنوب إفريقيا كأحسن مشاركاته في المونديال وفي هذا الشأن قال « شرف كبير بالنسبة إليّ وأحمد المولى أولا على هذه الإنجازات بدءا بمشاركتي في مونديال الشباب بطوكيو 1979 ثم 3 مشاركات أخرى مع منتخب الأكابر، كل دورة كانت ذكرى جميلة ولكن تبقى مشاركتي الأخيرة في مونديال 2010 هي الأحسن خاصة وأن التأهل جاء في وقت كانت الجزائر بحاجة إلى الفرحة وساهم في توحيد صفوف الشعب وخلق أجواء من التلاحم والتماسك في المجتمع». «فوزنا في أم درمان أحسن ذكرى في حياتي ومهاجمة بيتي بعد مونديال المكسيك أسوؤها» في آخر حواره، عاد سعدان ليؤكد أن التأهل على حساب مصر في أم درمان تبقى الذكرى الأحسن بالنسبة له أما أسوؤها فكانت مهاجمة بيته بعد العودة من مونديال المكسيك 1986 « أسوأ ذكرياتي على الإطلاق هي حين تمت مهاجمة بيتي العائلي في العاصمة بعد عودتنا من مونديال المكسيك 86 والمعاناة الكبيرة التي تسببت فيها هذه الحادثة لعائلتي ، أما أحسن ذكرى فهي دون شك فوزنا على المنتخب المصري في أم درمان وأجواء الفرحة الخيالية التي عاشتها الجزائر بفضّل ذلك الإنجاز».