الامتحانات الرسمية ستشمل الدروس الملقاة في المؤسسات فقط العتبة قائمة وتحديدها لن يتم إلا بعد توقيف الدراسة رضخت وزارة التربية الوطنية لتلاميذ الأقسام النهائية، حيث قررت الاستجابة لمطالبهم بالإبقاء على عطلة الربيع مع التزامها بامتحان التلاميذ في الدروس الملقاة بالمؤسسات التربوية. بالموازاة مع ذلك، أعلن تلاميذ الأقسام النهائية عن توقيف إضرابهم والعودة إلى مقاعد الدراسة ابتداء من الغد الأحد، في حين أبدى البعض منهم تمسكهم بالإضراب خاصة بعد الأحداث التي عرفتها ولاية بجاية الخميس الماضي. كشف ممثل عن تلاميذ الأقسام النهائية عقب اللقاء الذي جمعهم مع ممثلي وزارة التربية الوطنية الخميس الماضي ممثلين في رئيس الديوان عبد المجيد هدواس وعدد من مستشاري الوزير بابا احمد أنه تم الاتفاق على تلبية مطالب التلاميذ مقابل توقيف الإضراب. وأوضح المتحدث أن رئيس الديوان أبلغهم أنه تم تلبية مطالبهم مقابل توقيف الإضراب، حيث تلتزم الوزارة بعدم استغلال عطلة الربيع لتعويض الدروس، في حين سيكون الاستدراك أيام الثلاثاء والسبت ودون حشو أو تسرع مع إلغاء اختبارات الفصل الثاني. وفيما يخص باقي المطالب كشف ممثل التلاميد أن الوزارة أكدت لهم أن الامتحانات ستكون في الدروس التي تلقاها التلاميد في القسم أي عدم احتساب الدروس الضائعة التي لم يتلقاها التلاميذ أي أن العتبة ستحدد بعد توقيف الدراسة بالمؤسسات التربوية نهاية شهر أفريل المقبل. وأكد ممثلو التلاميذ أنه تقرر توقيف الإضراب والعودة إلى مقاعد الدراسة ابتداء من الغد الأحد. التلاميذ المعيدون يتمسكون بالإضراب ويحضرون لمسيرة احتجاجا على أحداث بجاية بالموازاة مع ذلك، يحضربعض تلاميذ الأقسام النهائية لتنظيم مسيرة بالعاصمة وباقي الولايات احتجاجا على التعنيف الذي طال تلاميذ الأقسام النهائية ببجاية خلال تفريقهم من طرف قوات الأمن من أمام مديرية التربية لذات الولاية يحضر تلاميذ الأقسام النهائية لتنظيم مسيرة احتجاجية يوم غد الأحد للرد على طريقة تعامل قوات الأمن مع تلاميذ الأقسام النهائية بولاية بجاية خلال عملية تفريقهم من طرف ذات المصالح من أمام مديرية التربية لذات الولاية. وقد باشر تلاميذ الأقسام النهائية حملة جديدة عبر الفايس بوك تدعو إلى تنظيم مسيرة احتجاجية عبر مختلف الولايات للرد على طريقة تعامل قوات الأمن مع اعتصام تلاميذ الأقسام النهائية أمام مقر مديرية التربية لولاية بجاية. وأشار التلاميذ إلى أن العديد من زملائهم أصيبوا بجروح، حيث يبلغ عددهم 18 تلميذا عقب المناوشات الحاصلة مع قوات الأمن بولاية بجاية، كما أن هناك فئة قليلة من التلاميذ المعيدين، أبدوا أيضا تمسكهم بالإضراب وبالاستمرار في فرض لغة "الشارع" والحرق والكسر، إلى غاية تحديد الوزارة لما أطلقوا عليه مصطلح "وثيقة العتبة" خلال الشهر الجاري، وهو المطلب الذي تراه مصالح بابا احمد بغير الممكن في الظرف الحالي ولا يمكن تنفيذه إلا قبل ال30 من شهر أفريل المقبل. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية، كانت قد أفرجت مساء الثلاثاء الماضي عن "مخطط استدراك" الدروس الضائعة جراء الإضراب المفتوح، حيث استجابت لجل مطالب التلاميذ الذين خرجوا للشارع، وتتعلق أساسا بإلغاء اختبارات الفصل الثاني وتعويضها بمعدل نقاط الفروض والتقييم المستمر لكسب مزيد من الوقت، الاحتفاظ بعطلة الربيع وعدم إلغائها لتمكين التلاميذ من الراحة، تعويض الدروس أيام السبت وأمسيات الثلاثاء بشرط مراعاة عدم إرهاق التلاميذ، والحشو والتسرع، مع الاستعانة بالساعات الفارغة لمواد التربية التشكيلية، التربية الموسيقية والتربية المدنية واستغلالها في تدريس المواد الأساسية، بالإضافة إلى برمجة البكالوريا التجريبي شهر ماي المقبل لتدريب المترشحين على امتحان مصيري كالبكالوريا الذي لن تخرج مواضيعه عن الدروس التي تلقاها المترشح طيلة موسم دراسي.