لم تصدر وزارة الثقافة بيان تعزية إلى غاية الآن إثر وفاة المفكر والفيلسوف الكبير الدكتور عبد الله شريط رغم مرور خمسة أيام كاملة على رحيله· وفي الوقت الذي سارع العديد من المثقفين وكل من عرف الفقيد إلى التعبير عن حزنهم الشديد بعد الخسارة التي تكبدتها الثقافة الجزائرية بغياب أحد أبرز رموزها، تكون الوزيرة خليدة تومي قد ''نسيت'' كتابة بضعة أسطر تشيد فيها بخصال الفقيد الذي أثرى المكتبة الجزائرية بالعديد من المراجع الهامة، كما ساهم في التعريف بالقضية الجزائرية من خلال كتاباته عن ثورة التحرير في الصحف العالمية· ويثير هذا ''الموقف'' العديد من التساؤلات، فوزيرة الثقافة التي سارت إلى كتابة بيان عاجل تعزي فيه الروائي البرتغالي العالمي ''خوسيه ساراماغو'' الذي توفي شهر جوان الماضي وقالت إن الجزائر فقدت صديقها الوفي، هي نفسها التي ''تتجاهل'' الدكتور عبد الله شريط الذي اجتهدت وزارة الثقافة في جمع أعماله وإصدارها كاملة قبل فترة في شكل تسع مجلدات احتوت على كل أعماله الفكرية وكتاباته الفلسفية التي تناقش أهم قضايا الجزائر والأمة العربية