أفلحت مصالح مصالح الدرك الوطني بولاية قالمة في تفكيك شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالأقراص المهلوسة و المؤثرات العقلية. وتتكون العصابة من ثمانية أفراد تتراوح اعمارهم بين 28سنة و45سنة ، والذين أحيلوا مساء اليوم الأحد أمام الجهات القضائية بقالمة . و حسب بيان صدر عن قيادة المجموعة الولائية للدرك بقالمة ، فإنّ تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، ابتدأ بناء على معلومات تواردت على القيادة الإقليمية للدرك بدائرة قلعة بوصبع، مفادها وجود عصابة تروج وتتاجر في الأدوية ذات المؤثرات العقلية ، وان العصابة تنشط عبر محاور مدن بريكة من ولاية باتنة ، قالمة ، وعنابة . وبعد وضع قوات الدرك بالقلعة لخطة محكمة ، تمكنت من توقيف البارون الأول المدعو (س) بنقطة مراقبة لمصالح الدرك على الطريق الوطني رقم 21 بين قالمة وعنابة ، رفقة أحد عناصر الشبكة، كما تم حجز بحوزتهما أكثر من 500 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل 2مليغرام"،إلى جانب أجهزة اتصال جد متطوّرة. بعد تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي يرجع إلى ولاية باتنة، تقدمت مصالح الدرك بطلب تمديد الاختصاص إلى دائرة بريكة من ولاية باتنة ، حيث تمكنت داخل هذه الأخيرة من إيقاف باقي أفراد الشبكة وعددهم الإجمالي ثمانية أشخاص. وأفضى التحقيق مع الموقوفين إلى اكتشاف نشاط الشبكة الممتد بين دولة النيجر وتمنراست ، مرورا بمدينة المنيعة ، ووصولا إلى مدينة بريكة من ولاية باتنة ، أين كانت العصابة تتخذها كمكان تخزين للبضاعة التي يتم اقتناؤها من دولة النيجر بحسب ما أكده بيان القيادة الولائية للدرك . وأضاف بيان قيادة الدرك ، بأن أفراد الشبكة كان بعضهم يقوم باقتناء البضاعة ، والآخر بالإخفاء ،فيما يقوم البعض منهم بالتوزيع وإشهار البضاعة لجلب أكبر عدد ممكن من المستهلكين . وقاد تفتيش بيت البارون الكبير للشبكة ،إلى ضبط أقراص مهلوسة ومبلغ مالي معتبرقدر بأزيد من 70 مليون سنتيم ،إلى جانب أجهزة اتصال جد متطورة بمختلف الشرائح لمتعاملي الهاتف النقال وخريطة لمحاور الطرقات الرئيسية والفرعية للصحراء الكبرى ، تستغل في نقل البضاعة من أفراد الشبكة الخطيرة .