اشتعلت معركة الملصقات الانتخابية بين أنصار المتنافسين الستة لانتخابات 17 أبريل القادم في ولاية الشلف، في مشاهد تترجم حالة الفوضى التي بلغتها عملية الدعاية الانتخابية ومستوى "الرعونة" التي بلغتها الجماعات المكلفة بتسخين الحملة الدعائية لكل مرشح للاستحقاق الرئاسي، وبينت المعطيات التي استقتها "البلاد" أن أنصار بلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، عمدوا إلى إلصاق بوستيرات مرشحهم فوق المواقع المخصصة للمتنافس عبد العزيز بوتفليقة. فيما وضع حزب عهد 54 عديد ملصقات فوزي رباعين فوق ملصقات علي بن فليس. في حين وجهت مداومة هذا الأخير اتهامات غير مباشرة لأنصار بوتفليقة بدخولهم مبكرا في حرب الكتابات الحائطية على واجهات الإدارات العمومية والملاعب وحتى الأبنية في سلوك غير حضاري يجسد إلى حد كبير حالة الفراغ السياسي التي آلت إليها عملية الدعاية في يومها الثالث، الأمر الذى أدى إلى خروج اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية عن صمتها وأكدت على وجوب احترام كل حزب مشارك في الانتخابات الأماكن المخصصة له وعدم التعرض لسمعة أي متنافس. وذكرت مصادر عليمة أن مصالح درك بلدية الظهرة تدخلت في وقت مناسب لمنع رئيس البلدية الذي يشغل منصب أمين ولائي لحزب جبهة المستقبل من تسخير موارد الدولة في الحملة الدعائية لمرشحه، وأبرز المصدر أن "المير" تم ضبطه في صورة المخل بقوانين الجمهورية في هذا المجال وينتظر سماعه في محضر رسمي، بسبب الضجة الكبيرة التي أثارتها الفعاليات السياسية في المنطقة التي طالبت بوضع حد لهذا العمل غير القانوني الذي يعاقب عليه قانون الانتخابات، في ظل اتهامه بتوظيف المال السياسي ووسائل حظيرة البلدية خدمة لمرشحه. كما احتج ممثلو علي بن فليس بقوة لواقعة تمزيق صور مرشحهم في شوارع وحارات عاصمة الولاية ليلة أول أمس، وقيام عديد "البلطجة" بخربشات فوق بوستيرات الرئيس الأسبق للحكومة حملت بعض الإساءات لشخصه. في سياق متصل بالموضوع، قال ممثلو لويزن حنون إنهم لن يدخلوا في مثل هذه المماحكات الصغيرة وأنها ممارسات ارتكبها عدد من الشباب المتحمسين المأجورين الذين لا يعرفون كنه السياسة، لافتين إلى أن ما تعرضت له صور مرشحتهم عشية زيارتها إلى الشلف التي تمت أمس الثلاثاء، لا يجب أن يؤخذ عليه إلى درجة التهور والدخول في مواجهات مع أي كان. على هذا النحو، وصفت المداومة الولائية للمتنافس موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، حملات تشويه صور مرشحها بأنها "رخيصة" يقودها أشخاص هدفهم هو الانتقاص من شعبية تواتي وإظهاره أمام الرأي العام أنه ليس رئيس الجزائر المقبل، وذكر أنصاره أن هناك فئة تمول هذه الحملات المسيئة، ما يستدعي تكاثف جهود الجميع للتصدي لهذه الأفعال الخطيرة لضمان إجراء حملة دعائية نزيهة.