بالموازاة مع انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل المقبل، انطلقت حملة سخرية كبيرة وانتقاد للمترشحين، حيث وجد الجزائريون وخاصة غير المعنيين بالحملة الانتخابية فرصة ذهبية لإطلاق العنان للنكت السياسية والتهكم على المترشحين. البداية من الرئيس المترشح، حيث نشر الفايسبكيون وبصورة واسعة لافتة إشهارية تحمل 6 صور، عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس المترشح لعهدة رئاسية رابعة، حيث علقت ليليش فاضل بن جمعة قائلة "لكم حرية الاختيار بين هؤلاء المترشحين"!!، قبل ان يعقب عليها الشاب عبد النور سالم "بوتفليقة الاختيار الأمثل والوحيد والفريد من نوعه" فيما استقدم أحد مستخدمي الفايسبوك وهو يحمل اسم "علي بلحسن"، صورة نجل المترشح الحر علي بن فليس الذي يعيش في أمريكا في صورة التقطها أمام مسبح معلقين على الحياة الملكية التي يعيشها، متسائلا "كيف لم يصرح علي بن فليس بأن لديه مكتب محاماة في شيكاغو الأمريكية أثناء التصريح بالممتلكات؟". فيما نشر المدعو ضيف الله الأمير على صفحته "خبر عاجل ساخر"، يؤكد أن "السيارة التي كان يستقلها المرشح موسى تواتي أصيبت بعطب تقني، مما استوجت عليه تغيير السيارة". ونال أنصار بوتفليقة المترشح للعهدة رئاسية رابعة نصيبهم من هذه الحملة، حيث صور سلال على قارورة مبيد الحشرات بتسمية "سلال سبرايت"، تعقيبا على تصريحاته بكون الربيع العربي "ناموس" لديه مبيده، ودائما حول تصريحات سلال قال "محمد" من ضمن المعلومات الأكيدة عن سلال، أنه هدد باستعمال الفليطوكس ضد "فقاقير" مجاورة،، حبّ يدخلنا في حرب كونية.. ربي ستر" وحتى اليامين زروال الذي لم يترشح، فقد نال حصته من تعليقات الفايسبوكيين بعد الرسالة الأخيرة التي وجهها إلى الشعب الجزائري، حيث نشرت إحدى الصفحات ملصقات تشبه تلك التي تستخدم في الحملة الانتخابية، حيث عقبت على تصريحاته المتعلقة بكون الانحراف حدث مع التعديل الدستوري سنة 2008، لكنه رغم ذلك التزم بيته ولسانه. وقال اسامة "وصلت متأخرا سيدي الرئيس فقد تواطأت بصمتك غير المبرر حينها"، كما تحمل صورته "سامحوني مهدرتش بصح ظورك نهدر". ولم يتوقف مستخدمو الفايس بوك من محاكاة ساخرة وتبادل صور فوتوشوب عن المترشحين وأنصارهم. كما جعلوا الرئاسيات والحملة الانتخابية النكتة السياسية الأولى ومن دون منازع كطريقة جديدة للتعبير عن الغضب والاستقالة من الحياة السياسية. الصور، التعليقات والتعقيبات اعتبرها هؤلاء الشباب رد فعل طبيعي على ما قالوا إنه "مهزلة" الانتخابات التي يجب أن يتم التعامل معها بسخرية، هذه الأخيرة لم تترك مرشحا محتملا للرئاسة ووجد الساخرون مادة للضحك من زلات سلال ومزحاته إلى "ينعل بو اللي ميحبناش" لعمارة بن يونس.. إلى لويزة حنون التي صورها الفايسبوكيون رفقة سلال على باخرة التيتانيك وغيرها من النكت، وحتى موسى تواتي وعلي فوزي رباعين. وبجانب التعليقات والصور ومقاطع الفيديو، تم استخدام الفوتوشوب وعناوين مسلسلات تركية لصور المترشحين.