قوات النظام السوري تتهم باستخدام غاز سام في الهجوم على ريف دمشق حذرت مجموعة دول أصدقاء سوريا النظام السوري من إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها قبل جويلية المقبل، مؤكدة أن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون شرعية. وقالت المجموعة في بيان لها إن "الانتخابات التي يجريها نظام الأسد ستمثل مهزلة ديمقراطية وستكشف رفض النظام لقواعد مؤتمر جنيف وستزيد حدة الانقسامات في البلاد". وأضاف البيان أن "بشار الأسد يريد أن تدعم هذه الانتخابات ديكتاتورية حكمه"، مشدداً على أن "عملية انتخابية يقودها الأسد تشكل إهانة للأرواح البريئة التي سقطت خلال النزاع". وفي الأثناء، أعلنت رئيسة البعثة التي تشرف على عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية أن سوريا قامت بتجميع نحو 40 بالمئة من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في حاويات لنقلها خارج البلاد وتدميرها. وقالت إنه تم نشر قوافل أمنية للتعامل مع العنف حول مدينة اللاذقية الساحلية. وكان مبعوث سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري حذر من أن الحكومة قد تضطر لتأجيل النقل بسبب الوضع الأمني وقد لا تفي بمهلة أخرى لنقل مكونات برنامجها للغازات السامة خارج البلاد. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إن رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية "سيجريد كاج" أبلغت المجلس الخميس أنه تم تجميع المواد السامة في 72 حاوية في ثلاثة مواقع مختلفة. وأبلغت كاج مجلس الأمن في جلسة مغلقة عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة السورية دمشق أنه حالما يتم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 بالمئة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره. وكانت البعثة المشتركة ألحّت على السلطات السورية بضرورة استئناف النقل في أسرع وقت ممكن للوفاء بالجداول الزمنية لإتمام تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية السوري وتدميره". ويذكر أن الأسد وافق على تدمير أسلحته الكيماوية في أعقاب غضب عالمي من الهجوم الكبير الذي وقع بغاز السارين في الغوطة في لأوت الماضي وقتل المئات. وأثار الهجوم إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لكن واشنطن تراجعت عن الفكرة بعد أن تعهد الأسد بالتخلص من أسلحته الكيماوية. لكن الحكومة السورية لم تف بمهلة انتهت في الخامس من فبراير الماضي لنقل جميع موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد. ووافقت بعد ذلك على مهلة جديدة. من ناحية أخرى، أعلن مكتب مستقل لتوثيق الملف الكيماوي السوري الجمعة، إن قوات النظام السوري ألقت الخميس، قنبلة تحوي غازاً ساماً مركزاً في حي جوبر بدمشق جنوبي البلاد. وفي بيان أصدره؛ قال "مكتب توثيق الملف الكيمياوي في سوريا" إنه "تم التأكد من استهداف جوبر بدمشق بالغازات السامة، حيث تم توثيق وصول عدة حالات مصابة باختناق إلى المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية، وذلك بعد استخدام النظام السوري لقنبلة تحوي غازا مُركزا في المنطقة"