قالت المترشحة للانتخابات الرئاسية "لويزة حنون" بأن وزير الخارجية "جون كيري" خلال زيارته للجزائر اكتشف بأن دعاة التدخل الخارجي في الجزائر لا يمثلون الشعب الجزائري، وقالت مرشحة حزب العمال بأن هؤلاء الذين وصفتهم ب "الحركى الجدد" يريدون أن يصلوا إلى السلطة على ظهر الدبابة بعدما لم يتمكنوا من الوصول إليها بالطرق السليمة. وقالت المترشحة بأنها في حال فوزها في النتخابات القادمة ستكون لديها الجرأة لفتح كل ملفات الفساد مجددا ومحاسبة كل المتورطين. وأكدت "حنون"، في تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات مساء أمس بوهران، بأن الموعد الانتخابي القادم يحتم التجند من أجل سد الباب أمام التدخل الخارجي والزج بالبلاد في الفوضى "الذي تسعى إليه الأذناب الموجودة في الداخل" على حد قولها، كما اعتبرت أن رئاسيات ال 17 أفريل تشكل فرصة حقيقية لفرض التحول الديمقراطي". وخاطبت لويزة حنون الحضور على وقع الأهازيج الفلكلورية التي كانت تطرب لها من حين لآخر قائلة بأنه ثمة 3 خيارات محتمة أمام الجزائريين، وأول هذه الخيارات هو أن يستمر الوضع القائم على ما هو عليه، وقالت بأن المدافعين عن هذا الخيار هم المدافعون عن مصالحهم واستمرارها في ظل نظام الحزب الواحد، واستطردت المترشحة بأن الإصلاحات السياسية التي تمت مباشرتها لم تجد نفعا و«مستحيل أن يكون هناك تجديد سياسي في ظل بقاء مؤسسات بالية"، مستدلة على عدم جدية تلك الإصلاحات بالتزوير الذي قالت إنه طال الانتخابات المحلية والتشريعية الماضية. ولم تفوت "حنون" الفرصة لانتقاد رئيس الحكومة الأسبق "علي بن فليس" دون أن تذكره بالإسم حيث لمحت إلى ذلك عندما قالت بأن هناك من أبناء النظام الذي قالت بأنها بريئة منه وآخرون كانوا في الحكومة اكتشفوا المعارضة مؤخرا فقط، وهم الذين قالت بأنهم أصحاب الخيار الثاني الذي قالت بأنه سيقود البلاد نحو المجهول وسيلغي الإنجازات التي قالت بأنه لا يمكن نكرانها، داعية الحضور إلى تبني الخيار الثالث "والمتمثل حسبها في إحداث تحول ديمقراطي حقيقي يكرس بناء جمهورية ثانية تضمن لكل جزائري حقوقه"، وأضافت أن ذلك يتأتى من خلال البرنامج الذي سطرته مرشحة حزب العمال.