زعيمة حزب العمال: لويزة حنون قالت رئيسة حزب العمال لويزة حنون بأن حزبها متخوف من تعرض الجزائر للمساومة والإبتزاز من قبل أطراف خارجية تزامنا مع الرئاسيات المقبلة، وأوضحت في هذا الصدد أن "الرئاسيات لها علاقة بخيارات وتوجهات عالمية ونحن متخوفون من أن تتعرض الجزائر للمساومة، لأنهم يملكون الوسائل لمساومتنا.. * خاصة وان رئيس الجمهورية أعاد تأميم المحروقات بعد فتحها للأجانب، وفرض الضرائب على الشركات البترولية الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات، وتراجع عن خوصصة البنوك، والعديد من المؤسسات الإستراتيجية". * وأضافت حنون في ندوة صحفية عقدتها السبت "على الحكومة أن لا تقحم البلد في مغامرات لا نتحكم فيها، ندعوها إلى التفرغ في الوقت الراهن للمشاريع القاعدية الكبرى، وترك الخيارات الإستراتيجية للدولة إلى ما بعد الرئاسيات، لأنها إذا فصلت في كل شيء منذ الآن، فما الجدوى من الرئاسيات وما الجدوى من البرامج الإنتخابية، التي سيعدها المترشحون". * واستطردت حنون قائلة: "هناك صمت رهيب حول مسائل جوهرية وقرارات إستراتيجية في سياسة الدولة، ونخشى أن تتعرض الجزائر للمساومة"، مضيفة: لا نشترط تعديل قانون الإنتخابات مقابل المشاركة فيها، ولكن نطالب على الأقل باتخاذ إجراءات لضمان الشفافية وعدم الإتكال على الملاحظين الدوليين"، وأضافت "لسنا متخوفين من إمتناع الشعب الجزائري عن التصويت، بل من الإحباط الذي سيفتح الباب لسياسة "طاڤ على من طاڤ". * وقالت حنون بأن "خطة عمل الحكومة كشفت عن وجود ثنائية في القرار، وتناقضات في سياسة الحكومة، وأوضحت بأن حزبها سيتوجه برسالة تتضمن مقترحات لرئيس الجمهورية، حول السياسة الإجتماعية والإقتصادية للجزائر، خاصة بخصوص الخيارات الإستراتجية في المجال الإقتصادي، وحول الإجراءات المقترحة لضمان الشفافية في الإنتخابات المقبلة، طالما أن مقترحات حزبها لم تؤخذ بعين الإعتبار في البرلمان، "وبناء على الرد الذي سيبديه رئيس الجمهورية سيكون لمشاركتنا وبرنامجنا الإنتخابي معنى معين أو مضمونا آخر". * وقالت حنون "أن هناك أطرافا لا تريد أن تنظم الإنتخابات الرئاسية، لأنها تريد أن يكون هناك شغور في السلطة، وبعضهم يتحدثون عن المقاطعة منذ الآن"، مضيفة "هناك مصالح ولوبيات مافيوية تتحرك في كل الجهات وتسابق عقارب الساعة لتلتهم قدر المستطاع من الثروات والعقارات قبل موعد الرئاسيات، لأنها تخشى أن تتبدل الظروف بعد الرئاسيات". * كما اتهمت حنون أطرافا بمحاولة "جهونة" منصب رئاسة الجمهورية،" أي إعطاءه طابعا جهويا، من الشرق أو من الغرب، وهي كما قالت نوايا خبيثة مندسة تريد أن تغطي مضامين أخرى، وهو ما يؤكد أن الجزائر ماتزال في مفترق الطرق". * وقالت لويزة حنون بأن حزبها سيلجأ إلى رئيس الجمهورية كلما رأى بأن عبد الحميد تمار لا يستمع لها، ولا يأخذ برأيها، مستدلة على ذلك بأن رئيس الجمهورية أوقف العديد من القرارات التي اتخذها تمار، وعلى رأسها إلغاء خوصصة العديد من المؤسسات الإستراتيجية، كما جمّد قرار خوصصة البنوك. * وأضافت "عندما نرى بأن تمار لا يستمع لنا سنتجاوزه ونذهب مباشرة لرئيس الجمهورية... سنقول للرئيس بأن المجلس الشعبي الوطني أتعبنا،لأنه لم يأخذ شيئا من مقترحاتنا ولهذا لجأنا إليك".