يحضر المتسابقون نحو قصر المرادية أنفسهم لآخر أيام الحملة الانتخابية التي يعول عليها لأن تكون تجمعات حاشدة تنهي بها حملة 21 يوما التي فشلت في استقطاب اهتمام العاصميين حسب المتتبعين، وهذا ما يشكل تحديا أمام المترشحين الذين يسارعون لضبط آخر الترتيبات من أجل جعل تجمعات العاصمة مسك ختام الحملة الانتخابية، وترمي بثقلها لحشد أكبر دعم لها قبل موعد الانتخابات المقررة في 17 أفريل. قبل 10 أيام من إسدال الستار على الحملة الانتخابية لاستحقاقات 17 أفريل المقبل التي انطلقت في 23 من مارس الماضي، لا أحد يعرف كيف سيكون سلوك الجزائريين في يوم الحسم، لكن المؤكد هو أن سكان المدن الكبرى وعلى رأسها العاصمة، هم أقل الناس اهتماما بالانتخابات، والأرجح أن أضعف نسب المشاركة ستكون في هذه المدن، حيث يؤكد المتتبعون وجود فتور وبرودة انتخابية في العاصمة، وهذا المعطى هو تحد بالنسبة إلى المترشحين الذين يعولون على أن تكون آخر خرجاتهم في الحملة بمقاس السباق الذي يشاركون فيه، حيث إن كل الأحزاب قررت أن تختم حملتها الانتخابية بعقد تجمعات شعبية في العاصمة، وهي التجمعات التي يجرى التحضير لإنجاحها بشكل كبير ويعول المترشحون على حشد الدعم الشعبي واستمالة القواعد من أجل إعطاء الصورة المطلوبة في آخر يوم من الحملة الانتخابية التي تستدعي إعطاء بعض الزخم للساحة وفي أغلب الحالات يتم جلب المناضلين والأنصار من ولايات أخرى. وأكد مدير حملة الرئيس المترشح بالعاصمة شيهاب صديق أن القائمين على حملة بوتفليقة سواء في العاصمة أو على المستوى المديرية الوطنية مجندون وسيرمون بكامل ثقلهم لجعل آخر تجمع بمثابة عرس كبير وسيكون تجمعا حاشدا بمستوى الاستحقاق المنتظر. وفيما تحفظ عن الكشف على القاعة التي ستحتضن آخر التجمعات، إلا أنه رجح لأن تكون القاعة البيضاوية بمركب 5 جويلية والتي ستسدل الستار على حملة مداومة المرشح الحر علي بن فليس هي الأخرى تعيش نفس الذروة، حيث تجندت المديرية الولائية للحملة بالعاصمة من أجل وضع كل الترتيبات اللازمة لجعل القاعة المتعددة الرياضيات بالدويرة منبرا لآخر تجمعات علي بن فليس الذي سيرمي بكل ثقله في هذا اللقاء الحاسم، من أجل تقوية شعبيته، خاصة أنه من المقرر أن يحضر حسب ما أكدته المكلفة بالإعلام في المديرية تسعديت تقور شخصيات أجنبية، إلى جانب الأحزاب المؤيدة لعلي بن فليس وجمعيات المجتمع المدني، وأكدت أن هذا اللقاء سبقه لقاء تحضيري للمديريات الولائية المقرر في 8 أفريل، حيث أكدت أن اللقاءات الجوارية كانت ناجحة بشكل كبير ومن المنتظر أن يحدث التجمع الأخير المفاجأة. أما المترشحة لويزة حنون، فقد قررت أن تختم حملتها الانتخابية من قاعة حرشة حسب ما أفاد به رمضان تعزيبت المسؤول عن الحملة الانتخابية بالعاصمة، حيث توقع المتحدث أن يكون التجمع الأخير الذي يكتسي أهمية خاصة متماشيا مع التحدي ورهانات الحزب، وأضاف بأن القائمين على الحملة مجندين للحضور بقوة، خاصة أن أغلب التجمعات التي نشطها قياديو الحزب كانت ناجحة -حسبه- وعرفت مشاركة قوية واستجابة من القاعدة الذين التفوا حول لويزة حنون ودعموا برنامجها.