أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان صادر عنها أول أمس، عن قيامها بإجراء عملية تحويل سجين جزائري من معتقل غونتانامو إلى السلطات الجزائرية. وشملت هذه العملية السجين عبد العزيز ناجي، صاحب 35 سنة، بعد أن أمضى 8 سنوات داخل المعتقل الأمريكي بشبه الجزيرة الكوبية، حيث أثارت قضيته مع خمس سجناء أخريين ضجة إعلامية كبيرة، عندما طالبوا المحكمة الفيدرالية الأمريكية الإبقاء عليهم في السجن بدل تحويلهم إلى الجزائر. كما شملت هذه عملية سجينا آخر وهو من جنسية سورية، تم تحويله إلى الرأس الأخضر. وعبرت السلطات الأمريكية، في البيان ذاته، عن امتنانها لترحيب الجزائر باستضافة السجين، وهو تعبير منها على مساندة واشنطن في الإسراع في الخطوات الرامية إلى إغلاق المعتقل، حيث قامت السلطات الجزائرية بتنسيق كبير مع نظيرتها الأمريكية لضمان إتمام عملية التحويل وفق معايير أمنية المناسبة. وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع، حسب ما نقلته جريدة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، أن السلطات الأمريكية تلقت ضمانات دبلوماسية من الجزائر بعدم الإساءة إلى المفرج عنه، مضيفا أن هذه الضمانات موثوقة، على اعتبار أن 10 معتقلين آخريين قد تم إطلاق سراحهم في وقت سابق ولم يحدث لهم أي شيء يذكر.