أعلنت المحكمة الفدرالية الأمريكية، أول أمس، أنها لن توقف عملية ترحيل المعتقل الجزائري، فارحي سعيد بن محمد المتواجد بمعتقل غوانتنامو منذ عام 2002 إلى الجزائر. وقالت المحكمة في حكمها المتعلق بمصير السجناء في المعتقل - حسب ما نقلته جريدة ''واشنطن بوست'' الأمريكية - أن السجين الجزائري الذي تم القبض عليه بباكستان، يمكن أن يحول إلى بلده الأصلي بطريقة قانونية. ويأتي هذا الحكم تفنيدا لحكم صادر، في وقت سابق، عن إحدى المحاكم الأمريكية يقضي بمنع الإدارة الأمريكية من ترحيل المعتقل الجزائري، البالغ من العمر 49 سنة، والذي زعم - حسب ما نقله ذات المصدر- أنه سيتعرض في حالة عودته إلى الجزائر للتعذيب أو سيتم تصفيته من قبل الجماعات الإرهابية إذا ما رفض الانضمام إليها. وذكرت ''الواشنطن بوست''، أن الإدارة الأمريكية طمأنت من جهتها فارحي والسجناء الخمسة الآخرين، الذين آثروا البقاء في المعتقل على الرجوع إلى الجزائر، أنها تلقت ضمانات بعدم المساس بهم في حالة عودتهم إلى وطنهم. كما دعت مجموعة من الحقوقيين الأمريكيين إلى إيقاف عملية تحويل السجين من اجل السماح للمحكمة بدراسة جميع المسائل المتعلقة بهذه القضية. في سياق متصل كتب اندري جيرى، نائب شيوعي فرنسي، إلى برنار كوشنير طالبا من الدبلوماسية الفرنسية التدخل لاستضافة الجزائري، نبيل حجراد، 30 عاما، والمتواجد بمعتقل غوانتنامو منذ 8 سنوات، حيث سبق وأن قامت فرنسا باستقبال معتقلين جزائريين أخريين، هما لخضر بومدين وصابر لحمر عام .2009