واقترح الرئيس المؤقت في كلمة متلفزة ألقيت في البرلمان أن كييف ستكون منفتحة على التحول من جمهورية إلى فيدرالية، الأمر الذي يسمح بمنح حقوق أوسع إلى الأقلية الناطقة باللغة الروسية. ويذكر أنه من غير المرجح أن توافق روسيا على هذه الخطوة بسبب ما تحظى به من حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة علما بأن المجلس ينبغي أن يوافق على مثل هذه العملية. وطالبت المجموعات الموالية لروسيا التي سيطرت على مباني حكومية بإجراء استفتاء محلي بشأن الاختيار بين القبول بحقوق أوسع أو خيار الانضمام إلى روسيا. ولم يوافق الرئيس الأوكراني على طلب المحتجين القاضي بتنظيم استفتاء محلي حيث تتوافر أغلبية ناطقة بالروسية شرقي أوكرانيا علما بأنه إذا نظم استفتاء على الصعيد الوطني في أوكرانيا، فإن أغلبية في الغرب سترفض فكرة الحكم الفيدرالي. "تجاهل المهلة" ومن جهة أخرى، هاجم ناشطون موالون لروسيا مبنى حكوميا آخر في شرق أوكرانيا، متجاهلين مهلة حددتها الحكومة الأوكرانية لهم بشأن إخلاء المباني التي احتلوها طواعية أو اللجوء إلى القوة من أجل إخلائهم . واقتحم حشد من المحتجين مركز شرطة في بلدة هورليفكا بالقرب من مدينة دونيتسك ثم سيطروا عليها وطالب أحد قادة الموالين لروسيا خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إدارة مدينة سلوفيانسك بوتين "بتوجيه اهتمامكم المباشر للوضع المتطور (في شرقي أوكرانيا) ومساعدتنا على قدر المستطاع". وكان الرئيس الأوكراني المؤقت قد تعهد باتخاذ إجراءت عسكرية إذا لم يخل الناشطون المباني الحكومية بحلول السادسة بتوقيت غرينتش صباح الاثنين. وأوضح تورشينوف أنه سيستخدم القوات المسلحة لتنفيذ "عملية واسعة لمكافحة الإرهاب" ضد المسلحين الذين يحتلون المباني الحكومية. لكن مراسلي بي بي سي في المنطقة قالوا إن العلم الروسي لا يزال يرفرف فوق مقر شرطة مدينة سلوفيانسك الذي استولى عليه الناشطون في إشارة إلى استمرار احتلال مقر الشرطة. وأدت المواجهة مع المسلحين الموالين لروسيا في ضواحي المدينة إلى مقتل أحد أفراد الشرطة على الأقل. امتناع عن استخدام القوة وحضت روسيا في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأحد كييف على الامتناع عن استخدام القوة ضد المحتجين في شرقي أوكرانيا. ودعا المندوب الروسي في مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، كييف إلى "بدء حوار حقيقي" مع المحتجين.