صرح علي بن فليس لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بأنه جد مسرورا بتسميته مرشح الشباب قائلا : لا شيء يسرني أكثر من تسميتي مشرح الشباب ". و في سؤال له حول ترشحه رغم أنه كان منافسا للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة سنة 2004 . قال :أن الأمر يختلف هذه المرة و المجتمع الجزائري تغير و أصبح أكثر و عيا بضرورة إرساء قواعد الديمقراطية و ترسيخ الحريات /على حد تعبيره . مركزا على فئة الشباب التي يرى أنها أصبحت فاعلة في شبكات التواصل الإجتماعي ، و تعهد المرشح الحر علي بن فليس على اعادة الجزائر إلى مكانتها المعهودة عربيا و إفريقيا و من الناحيتين السياسية والإستراتيجية التي كان يحسب لها ألف حساب في وقت مضى ، على حد تعبيره كما أثنى على الشباب و تعهد بتسليم المشعل لهم و الدعوة إلى إشراكهم و إرساء مبدأ الإنتقالية بين الأجيال حتى يتسنى للشباب تحمل المسؤوليات على كافة المستويات . كما عبر عن موقفه من ضرورة التداول على السلطة بإشراك الشعب الذي يعيش أوضاعا مزرية و الذي يعاني من أزمات جمة و متعددة الأبعاد و عميقة حسب رأيه . كما نوه إلى سلك العدالة بحكمه رجل قانون حيث صرح" بأنه سيمنح العدالة إستقلالية تامة و يجعل القاضي لا يخضع إلا لضميره ". مع ثنائه لفترة توليه وزارة العدالة في ثلاث حكومات معبرا عن تلك المراحل بمثابة العصر الذهبي ، جاعلا من الجزائر بلدا يعلو فيه القانون ضد كل التجاوزات . كما نوه لعلاقته مع الرئيس المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة التي بدأت سنة 1999 عندما طلب منه المشاركة معه في إدارة حملته الإنتخابية إقتناعا منه بالمشروع الذي طرحه أنذاك بوتفليقة . لكن سرعان ما تم الإختلاف بينهما بالخروج عن القيم و المشروع الذي رسم من قبل و قال " أنه لم يلتق بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ سنة 2003 / و أثنى على الحالة المالية المريحة التي تعيشها الجزائر لكن بالمقابل تعاني من وضعية إقتصادية مقلقة نتاج التبعية المفرطة لقطاع المحروقات الدي يزيد عن 75 بالمئة . كما دعا للتواقق الوطني و عدم الإقصاء و الدعوة للتعايش بين جميع مكونات المجتمع الجزائري ومن مختلف الأطياف السياسية من إسلامي إلى ديمقراطي ووطني, كما عبر أنه سيكمل مساره السياسي بحكم أنه فاعل سياسي مِؤمن بقيمه السياسية التي سيعمل من اجلها سواء داخل السلطة أو خارجها .