كييف: موسكو تقيم "جدار برلين جديد" اتهم رئيس حكومة أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك أمس، روسيا بإقامة "جدار برلين جديد" يهدد أمن أوروبا. وجاء في بيان للاستخبارات الأوكرانية أن الاتصالات التي اعترضتها "تبين أن ضباطاً نظاميين في الاستخبارات العسكرية الروسية يقودون بكل وضوح عمليات التآمر في شرق أوكرانيا، وأصدروا أوامر بإطلاق النار للقتل، ضد الجنود الأوكرانيين". وقال خلال اجتماع حكومي إن "أحداث اليوم بدأت بتعريض أوروبا والاتحاد الأوروبي للخطر، وأصبح من الواضح الآن أن جيراننا الروس قرروا بناء جدار برلين جديد، والعودة إلى عهد الحرب الباردة". وقبل ذلك، أوضحت الاستخبارات الأوكرانية أنها اعترضت اتصالات تفيد بأن القيادات العسكرية الروسية في شرق البلاد أصدرت أوامر للمقاتلين الموالين للكرملين ب"إطلاق النار للقتل"، بعدما باشرت كييف عمليةً عسكرية لطردهم. وجاء في بيان للاستخبارات الأوكرانية أن الاتصالات التي اعترضتها "تبين أن ضباطاً نظاميين في الاستخبارات العسكرية الروسية يقودون بكل وضوح عمليات التآمر في شرق أوكرانيا، وأصدروا أوامر بإطلاق النار للقتل، ضد الجنود الأوكرانيين". وفي تطور ملفت، بدأت قوات مدرعة روسية اليوم في التدفق على أراضي مدينتين بشرق أوكرانيا، وشوهدت المدرعات وهي ترفع العلم الروسي، وفوق كل منها عدد كبير من الجنود الذين يلوحون للسكان المحليين. وأوضحت وكالة الأ نباء الفرنسية أن ثلاث مدرعات -على الأقل- ترفع العلم الروسي وشاحنة تنقل رجالا بأسلحتهم ودون شارات تفيد بانتمائهم، دخلت صباح الأربعاء مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا. وتوجهت القافلة نحو سلافيانسك على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال، وهي آخر مدينة سيطر عليها مسلحون متمردون على سلطات كييف في سلسلة المدن التي تمردت على النظام المركزي. ومن جهتها، قالت وكالة رويترز إن ست ناقلات جند مدرعة دخلت مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا أمس، مشيرة إلى أن الناقلة الأولى كانت ترفع علم روسيا. وجلس عدد من الرجال المسلحين يرتدون زيا عسكريا ويبدو أنهم ناشطون موالون لروسيا على سقف كل ناقلة، ووقفت العربات أمام مجلس المدينة الذي يحتله انفصاليون. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر في وقت سابق اليوم من أن أوكرانيا أصبحت على "شفير حرب أهلية" بعد إعلان حكومة كييف أنها أرسلت الجيش للتصدي للانفصاليين شرقي البلاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الوضع المتوتر شرقي أوكرانيا. وذكرت الرئاسة الروسية في بيان أن بوتين أشار في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن "التصعيد العنيف للنزاع وضع أوكرانيا -في الواقع- على شفير حرب أهلية". لكن البيان أكد أن بوتين وميركل "شددا على أهمية" إجراء المحادثات الرباعية المقررة حول أوكرانيا في جنيف، وأعربا عن "الأمل في أن يحمل اجتماع جنيف إشارة واضحة لإعادة الوضع إلى إطار سلمي". ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الرباعي في جنيف غدا الخميس، على أن تشارك فيه كل من أوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بهدف إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.