تدعمت مصالح الحماية المنية بوهران بعتاد وتجهيزات خاصة لمواجهة حرائق الغابات مع قرب حلول موسم الاصطياف، كما أعدت محافظة الغابات مخططات وشقت مسالك غابية من أجل تسهيل عملية السيطرة واحتواء الحرائق التي تلتهم عادة الهكتارات من المساحات الغابية مثلما حدث السنة الماضية، وبلغت 60 حريقا منذ حلول السنة الجارية. كشف المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المديرية أن مصالحه تدعمت ب 50 مركبة إسعاف و50 شاحنة مجهزة بكل الوسائل. ومن جهة أخرى وبالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية أعدت محافظة الغابات مخططا خاصا تحضيرا لموسم الاصطياف الذي تكثر فيه الحرائق الغابية، وقامت بتنصيب أجهزة للشروع في حماية الغابات والاستعانة بمخطط التدخل لإخماد حرائق الغابات من خلال تخصيص 9 أبراج مراقبة في الوسط الغابي كجبل "الأقهر" بقديل وغابة مسيلة ببوتليليس تضم 12 فرقة للتدخل السريع وتتوفر على مختلف الوسائل والتجهيزات. كما تتوفر المنطقة على 605 كلم من المسالك الغابية و236 من الخنادق لمنع انتشار الحرائق، من خلال التدخل السريع لأعوان الغابات والتطبيق المحكم لجهاز مكافحة الحرائق والتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، بالإضافة إلى العمل على شق المسالك الغابية على مسافات طويلة. وبالموازاة مع ذلك أطلقت محافظة الغابات حملة تحسيسية ووقائية ضد الحرائق خاصة منها التي تطال الغابات، التي سطرت بالتنسيق مع المصالح الولائية برنامجا للتحسيس بضرورة حماية الثروة الغابية من الإتلاف بفعل الحرائق، التي تأتي في كل سنة على هكتارات من المساحات الغابية، حيث عزت المصالح ذاتها غالبية أسباب الحرائق إلى العامل البشري من خلال الإهمال المتمثل في ترك المواقد مشتعلة في الغابات بعد استعمالها في الطهي أو رمي السجائر حيث تتسبب الرياح في انتشار ألسنة النيران وانتقالها ما يصعب من مهام الحماية المدنية في احتواء الحريق، خاصة في المناطق الغابية المعزولة والتي لا توجد مسالك تسمح بالوصول إليها. وكانت المناطق الغابية بالولاية قد شهدت العديد من الحرائق التي أتت على ثروة غابية هامة وتسببت في ارتفاع درجة الحرارة في محيط تلك الغابات، مما جعل المصالح الولائية تسطر برنامجا للحفاظ على هذه الثروة من خلال حملات التشجير وتنظيف المساحات الغابية وحملات تحسيسية لحمايتها.