قرر علي بن فليس المترشح السابق للرئاسيات، تأجيل إيداع ملف اعتماد حزبه لدى وزارة الداخلية إلى وقت آخر بعدما كان مقررل إيداعه شهر جوان الجاري. وتحدثت مصادر مقربة ل«البلاد"، عن رغبة بن فليس في التريث في إيداع ملف حزبه الذي من المرتقب أن يحمل اسم "جبهة التجديد الوطني" أو "جبهة التغيير والوفاق" بسبب التطورات التي تشهدها الساحة السياسية والاجتماعية، لاسيما بعد رفض السلطة منح ترخيص لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي من أجل تنظيم ندوة الانتقال الديمقراطي، مبرزة حرص رئيس الحكومة الأسبق على أن تكون تشكيلته الحزبية قوية تشمل 48 ولاية ومؤسسيها من قيادات الأفلان وبعضا ممن كانوا معه في الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل الماضي، وتضم أيضا عنصر الشباب إلى جانب ممثلين عن الجالية الجزائرية المتواجدة بالمهجر. وعلى الصعيد ذاته لفتت مصادرنا إلى أن بن فليس عازم على فتح أبواب مشروع حزبه لكل الأطياف والإديولوجيات السياسية المتواجدة على الساحة الوطنية من إسلامية وديمقراطية ووطنية، غير أنها تساءلت في المقابل عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بن فليس في كل مرة إلى تأجيل إيداع ملف تشكيلته السياسية التي يرى المراقبون والمتتبعون أنها ستقصم ظهر حزب الأفلان الذي يعرف نزيفا في صفوف قاعدته النضالية.