يعرف موقع اولاد فايت لإنجاز سكنات البيع بالإيجار التابعة للوكالة الوطنية لتحسين السكن وترقيته "عدل" تأخرا كبيرا، بالنظر إلى المياه الجوفية التي عرقلت السير العادي للمشروع، بالإضافة إلى مشكل في عمق التربية على مستوى الموقع، مما يهدد أحد أكبر مواقع الوكالة بالتأخر مدة كبيرة. أكدت مصادر "البلاد" أن مصالح وزارة السكن والعمران والمدينة، على علم بوجود مشاكل تقنية تعرقل انطلاق مشروع اولاد فايت، متمثلة أساسا في مشاكل "عمق التربة"، بالإضافة إلى "المياه الجوفية" المتواجدة بالمنطقة، حيث إن الموقع يعرف لدى عامة الناس ب«مرجة"، مما يعني أن الموقع يتوفر على مياه جوفية وباطنية بكميات كبيرة، مما يطرح تساؤلات حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتفادي كارثة تأخر عشرية أخرى، كما يتساءل مكتتبو وكالة "عدل" عن صاحب دراسة المشروع وكيفية قبوله بإنجاز سكنات على مثل هذه الأرضية. خاصة أن موقع اولاد فايت من بين الأكبر على مستوى الجزائر العاصمة، يضم جهته الشرقية 3 آلاف و700 وحدة، وفي الجهة الغربية يضم 3 آلاف و200 وحدة. وفي ذات السياق، أكد رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين، عبد الحميد بوداود، في اتصال أمس ب«البلاد" أنه على علم بالمشاكل التقنية التي يعاني منها موقع اولاد فايت، موضحا أنه حذر عدة مرات الوزارة الوصية من هذه الأرضية، مشددا على أن البناء في مثل هذه الأرضية "يهدد السكنات"، موضحا أن "الأرضية معرضة للانزلاق" في أي وقت "مما يهدد حياة السكان"، وفيما يتعلق بالحلول الممكنة أوضح بوداود أن هناك حلول ممكنة من العملية العلمية والتقنية "غير أنها مكلفة" و"تستغرق وقتا طويلا جدا". من جهة أخرى، تحصلت "البلاد" على محضر اجتماع بين جمعية أمل لمكتتبي سنة 2001 و2002، والأمين العام لوزارة السكن نصر الدين عزام، أوضح فيها أن الوكالة ليس لها سكنات أو مواقع في كل من مدينتي رويبة ورغاية شرق العاصمة، موضحا في ذات السياق أن كل سكنات وكالة "عدل" انطلق فيها الإنجاز منذ سنة 2013، مؤكدا أن أول توزيع سيكون بداية من نهاية سنة 2015، وسيحترم في ذلك حسب الأمين العام للوزارة، التسلسل الزمني في التسجيل كما سبق وأن تقرر، وأوضح أن مواقع سكنات البيع بالإيجار التابعة لوكالة "عدل" تتوزع على مستوى اولاد فايت، جنان سفاري، بوينان، سيدي عبد الله. للإشارة، صرح وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، بأن توزيع السكنات سيكون عشية حلول شهر رمضان تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية يخص البرامج المنتهية بشكل كامل والمرفقة بالتجهيزات العمومية الضرورية، مؤكدا أن "توفير التجهيزات العمومية وربط السكنات بمختلف الشبكات تعد "شروطا إجبارية لكل عملية تتعلق بتوزيع السكنات"، مضيفا أنه من أصل برنامج ب232 ألف سكن هناك 71 ألف وحدة قد أنجزت من بينها 50 بالمائة تم ربطها بشبكات التطهير وماء الشرب والكهرباء. وأضاف كذلك بأن 60 بالمائة مما تبقى إنجازه من هذا البرنامج يتقدم بوتيرة مقبولة.