أعلنت الولاياتالمتحدة إرسال تعزيزات أمنية بحجم مائتين وخمسة وسبعين جنديا، سيتولون حماية السفارة الأمريكية في بغداد، وذلك في ظل حالة انعدام الاستقرار والعنف في أنحاء من العراق. وقال أوباما في رسالة إلى قادة الكونغرس إن "نحو 275 جندياً بدأوا الانتشار في العراق لتعزيز أمن الموظفين الأمريكيين وسفارة الولاياتالمتحدة في بغداد"، مضيفا أنه يبلغ الكونغرس بذلك بموجب قرار سلطات الحرب. ويأتي ذلك فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما اجتمع مع فريقه لشؤون الأمن القومي لمناقشة الخطر على العراق من المسلحين السنة. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هيغل، ووزير العدل إيريك هولدر، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جيمس كلابر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي. وذكرت مصادر مسؤولة أن من بين خيارات أوباما المطروحة طلعات تجسس جوية بطائرات من دون طيار، والتركيز على جمع معلومات استخباراتية، بجانب توجيه ضربة جوية. وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن "توفير أمن السفارات وكافة موظفيها، يقع على عاتق الدول المستضيفة"، في معرض تعليقه علي قيام عناصر تنظيم "داعش" بخطف موظفي القنصلية التركية، في الموصل بالعراق، بعد سيطرتهم على المدينة مؤخراً. وقال أردوغان في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم "إن كل دولة مكلفة بتوفير الحماية لأرواح وممتلكات الدبلوماسيين العاملين على أراضيها، والحكومة المركزية في العراق فشلت في ذلك. إن مواطنينا الرهائن في الموصل، سيعودون بسلام إلى تركيا، ويجري عمل كل ما يلزم لتحقيق ذلك. إننا نواصل العمل بشكل مكثف وحساس للغاية"، مشيرا إلى أن عناصر "داعش" حاصروا القنصلية التركية في الموصل، بعد سيطرتهم على المدينة، وطلبوا فتح أبواب القنصلية، حيث لم يبق أمام حراسها سوى تجنب الاشتباك من أجل سلامة الموظفين، في ظل انسحاب كافة قوات الأمن العراقية من المدينة، لافتا إلى اختطاف التنظيم 31 سائق شاحنة تركي من العاملين في المنطقة. وانتقد أردوغان استغلال بعض أحزاب المعارضة وأوساط سياسية حادثة الرهائن، كأداة في السياسة الداخلية، متابعا: "حزب الشعب الجمهوري المعارض، يعرض حياة مواطنينا هناك - الرهائن في العراق- للخطر بصورة جادة، عبر تصريحات رئيسه من جهة، والأخبار والآراء التي يبثها الإعلام المؤيد له من جهة أخرى، هذا تصرف غير مسؤول لا يمكن القبول به". وفي تطور آخر، أعلنت أنقرة مساء أمس، عن إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من العراق.