احتفل أنصار المنتخب الوطني بعد إطلاق الحكم التركي لصافرة النهاية مطولا بالإنجاز التاريخي الذي حققه رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي في موقعة كوريتيبا، حيث تمكن الخضر من تخطي عقبة الدور الأول من مونديال البرازيل لأول مرة في تاريخهم. مشجعو المنتخب الوطني أطلقوا العنان لأفراحهم بالتأهل التاريخي إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم بعد التعادل الإيجابي 1/1 أمام روسيا، سهرة أول أمس، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل، حيث هتفوا مطولا بحياة الجزائر حاملين الرايات الوطنية في شوارع وأزقة مدينة كوريتيبا التي ستبقى تشهد على إنجاز غير مسبوق للكرة الجزائرية. وعاش أنصار المنتخب الوطني اللحظات الأخيرة من اللقاء على الأعصاب في الوقت الذي كان منتخب روسيا يبحث عن تسجيل هدف الفوز، ورغم ذلك واصلوا مهمتهم النبيلة المتمثلة في التشجيع ومنهم من توجه للدعاء في مشاهد أكدوا من خلالهم وطنيتهم وحبهم لبلدهم. وبعد صافرة النهاية لم يتمالك بعضهم نفسه ليذرف دموع الفرح التي كانت مؤثرة جدا على رفقاء المشجع فاتح العنابي والتونسي رضا الفيل الذي شجع الجزائر قلبا وقالبا. شكرا ياسكان كوريتيبا لن ننساكم أبدا: ساند سكان مدينة كوريتيبا المنتخب الجزائري قلبا وقالبا وهتفوا مطولا بعبارة " ألجيريا" وأكد الشعب البرازيلي طيبته مجددا مثلما أكدت دولة البرازيل نجاحها في تنظيم تظاهرة بحجم كأس العالم، حيث وقفوا إلى جانب الأنصار الجزائريين بملعب "أرينا بيكسادا" أثناء سير مباراة روسيا، بل تبادلوا الأقمصة معهم وشجعوا محاربي الصحراء، ولعل ما يؤكد ذلك هو أننا شاهدنا يافعة برازيلية ترتدي قميص الخضر باسم اللاعب السابق مراد مغني وهي تردد العبارة الشهيرة لتشجيع الجزائر "وان تو ثري فيفا لا لجيري" رفقة يافعة برازيلية لها كانت تتوحش العلم الجزائري. بعد المباراة استقبلنا البرازيليون لتهنئتنا بل تقاسموا معنا الفرحة وطلبوا أخذ صور تذكارية معنا فكان ردنا "أوبريغادو كوريتيبا" باللغة البرتغالية، أي شكرا كوريتيبا، هذا وقد تاه أنصار المنتخب الوطني في شوارع مدينة " كوريتيبا" حيث نسوا المكان الذي يجب أن يتجمعوا فيه، أي أين ستأتي الحافلات لتعيدهم إلى الفنادق التي يقيمون فيها. "لابوراك لا شربة ونحن معاك يالخضرا" تجمهر أنصار المنتخب الوطني بعد لقاء روسيا عند فندق بريستانيا مقر إقامة المنتخب الوطني الجزائري، وهتفوا باسم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش كما رددوا عبارة "أوبريغادو كوريتيبا"، ولم يستثن أنصار الخضر من هتافاتهم عبارة "لا بوراك ولا شربة ورانا معاك يالخضرا"، وهي العبارة التي أكدوا من خلالها مساندتهم للمنتخب الوطني الجزائري ووقوفهم بجانب رفقاء القائد حليش أمام ألمانيا، فهل سيفعلها الأبطال ويهدون الجزائر أحلى انتصار أمام الألمان؟